احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / بتكليف من جلالة السلطان فاتك بن فهر يرعى الافتتاح الرسمي لطريق الباطنة السريع

بتكليف من جلالة السلطان فاتك بن فهر يرعى الافتتاح الرسمي لطريق الباطنة السريع

ـ 270 كيلومترا تؤمن حركة مرورية سلسة مـن حلبان إلى خطمة ملاحة

ـ وزير النقل والاتصالات: الطريق يفتح المجال لنمو الحركة الاقتصادية والعمرانية ويعزز جهود الحكومة في دعم القطاع اللوجستي

الطريق يعتبر محركا للتوسع التجاري والاقتصادي والسكني ويخدم موانئ صحار وشناص وخزائن والمدينة الطبية والمنطقة الحرة ومطار صحار

تغطية وتصوير ـ سيف بن مرهون الغافري:

بتكليف سامٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وتزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد، رعى صاحب السمو السيد فاتك بن فهر بن تيمور آل سعيد صباح أمس حفل الافتتاح الرسمي لطريق الباطنة السريع الذي يعد الأكبر والأسرع من بين الطرق في السلطنة.
وقد تم تصميم الطريق وفق أعلى معايير السلامة وأحدث المقاييس والمواصفات العالمية، وقد حضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السمو والمعالي والمكرمين وأصحاب السعادة والمشايخ والأهالي في محافظتي شمال وجنوب الباطنة.
في بداية الاحتفال ألقى معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات كلمة رحب فيها براعي المناسبة والحضور، ثم قال: يعد تنفيذ طريق الباطنة الســـريع تجســـيدا للاهتمام الكبير والمتواصل الذي توليه حكومة مولانا حضـــرة صـــاحب الجلالة الســـلطان قابوس بن ســعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بكل ما من شــأنه توفير ســبل الراحة والارتقاء بمرافق الحياة وإتمام الرفاهية والعيش الكريـم للمواطـن العماني، وإن ما نشــــهده اليوم من تقدم وعمران وازدهار، ليدعونا إلى الفخر والاعتزاز بالإنجازات التي تحققت في ربوع السلطنة وبالأخص في قطاع الطرق.
وأضاف: إن افتتاح هذا الطريق يأتي إيذانا بتكامل الربط اللوجيســــتي بين المنافذ البرية والجوية ومواقع الإنتاج المتمثلة في ربط الموانئ والمطارات والمناطق الصناعية والاقتصادية الحرة ومنظومة المواصلات الحديثة ويجسد بطريق استراتيجي يلبي متطلبات التنمية المستدامة ويجسد النمو المستقبلي للسلطنة، وبعد ست سنوات من العمل الدؤوب والمتواصل نفتتح اليوم طريق الباطنة السريع رسميا والذي نعده أحد المنجزات الوطنية التي نفتخر بها، ويبدأ الطريق من نهاية طريق مسقط السريع بمنطقة حلبان بولاية نخل وينتهي بخطمة ملاحة بولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة وبطول (270) كيلومترا.
وأشار بأن الطريق نفذ وفق أعلى المواصفات العالمية حيث اشتمل على إنشاء (4) حارات مرور في كل اتجاه، وتبرز أهميته أنه سيوفر مسارا سريعا ورديفا لحركة المرور العابرة بين محافظات مسندم والبريمي وشمال وجنوب الباطنة والظاهرة المتجهة إلى محافظة مسقط مما سوف يسهم في تقليل الضغط المروري على طريق الباطنة الحالي ويوفر بديلا استراتيجيا، كما أنه يتميز بعدد المداخل والمخارج الأمر الذي يسمح بزيادة قدرته الاستيعابية لحركة المرور خصوصا تلك المتوقعة في ظل الزيادة المضطردة لمستخدمي الطريق الحالي نتيجة التطور الاقتصادي المتسارع في محافظتي شمال وجنوب الباطنة ومحافظة مسقط إلى جانب ذلك فإنه سوف يعمل على فتح مناطق جديدة للتنمية العمرانية.
وتضمن الحفل كذلك على أوبريت غنائي ومقطوعات موسيقية وعرض مرئي عن طريق الباطنة السريع وأهميته الإستراتيجية والمقومات التاريخية والأثرية والسياحية التي تزخر بها المحافظات التي يمر عليها الطريق، بعد ذلك قام راعي المناسبة بإزاحة الستار عن النصب التذكاري للطريق.
من جانبه قال سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل: المشروع استغرق تنفيذه حوالي 6 سنوات وقسم إلى ستة أجزاء ولله الحمد تم تنفيذه خلال الست سنوات وهذا يدل أن الانجاز سار بوتيرة ممتازة جدا بتكاتف الجميع والجهات المعنية.
وقال: تكمن أهمية المشروع بأنه مشروع استراتيجي ويعتبر داعما أساسيا للحكومة من أجل تشجيع الحركة الاقتصادية والتوسع العمراني.
سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ جنوب الباطنة قال: المشروع يعد من مشاريع الطرق الحيوية بالسلطنة ويخدم السلطنة بشكل عام ويربط محافظتي جنوب وشمال الباطنة بمحافظة مسقط وكما ان المشروع يساهم في تنشيط الجانب السياحي والاجتماعي والاقتصادي ويوفر الكثير من المخططات العمرانية على جانبيه ويتميز بمواصفات عالية ويعتبر نقله نوعية في مجال الطرق على مستوى السلطنة.
وأضاف: ان الطريق بعد هو الأول بأربع حارات على الاتجاهين ومع وجود الخدمات التي تم طرحها خلال الفترة الماضية من قبل وزارة الإسكان سيؤدي الطريق الغرض الذي وجد من اجله وسيضاف إلى منظومة الطرق بالسلطنة كما أن وصلات الطريق التي يتم العمل فيها حاليا والتي سيعمل على إنشائها مستقبلا لربط مراكز الولايات ستساهم في انسيابية الحركة ووصول أبناء تلك الولايات إلى الطريق بكل سهوله ويسر وان أبناء محافظة جنوب الباطنة مستبشرين بافتتاح هذا الطريق.
وقال سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة نبارك للجميع افتتاح الطريق الذي يعتبر نقلة نوعية كبيرة ضمن منجزات العهد الزاهر الميمون، وهذا المشروع سوف يسهل الحركة التجارية للمنطقة الصناعية الحرة بصحار ويقرب المسافات بين مختلف المحافظات والدول المجاورة.

مواصفات طريق الباطنة السريع
المشروع يتكون من أربع حارات لكلا الجانبين بعرض 3.75 متر لكل حارة فيما يبلغ عرض الأكتاف الداخلية مترا ونصف المتر، إضافة إلى أكتاف خارجية بعرض مترين، ويبلغ عرض الجزيرة الوسطية أربعة أمتار ونصف المتر، وبدأت الحزمة الأولى من نهاية الخط السريع بمحافظة مسقط وتحديدا من دوار الفليج بولاية بركاء، مرورا بمضمار الهجن وسد وادي المعاول، وسد وادي الطو بولاية نخل، ثم تتجه غربا باتجاه الكثبان الرملية ببلدة الأبيض قاطعة طريق العقدة- الأبيض ويصل طول الحزمة الأولى 45.78 كم، وتشتمل المرحلة الأولى على جسر بوادي اللاجال بطول 370م إضافة إلى 237 من العبارات بعرض أربعة أمتار للعبارات الكبيرة ومترين للعبارات الصغيرة مع وجود سياج لحماية مرتادي الطريق من الحيوانات.
أما الحزمة الثانية فتبدأ من الرستاق إلى السويق وبطول 43.20 كيلومتر بينما الحزمة الثالثة تنطلق من السويق إلى صحم بطول 46.20 كيلومتر وتبدأ أعمالها من نهاية الحزمة الثانية من التقاطع المؤدي إلى وادي الجهاور بولاية السويق وينتهي عند التقاطع المؤدي إلى وادي بني عمر بولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة، متضمنة إنشاء 5 تقاطعات رئيسية متعددة المستويات في كل من (المبرح ومشايق والفليج والغيزين والهجاري)، إضافة إلى تنفيذ (4) جسور علوية لخدمة الطرق القاطعة للطريق السريع، كما تتضمن أعمال الحزمة إنشاء قنوات تصريف المياه بجميع أنواعها وأحجامها وإنشاء سياج يمنع دخول الحيوانات داخل إحرامات الطريق.
الحزمة الرابعة
أما الحزمة الرابعة فتبدأ من ولاية صحم وتنتهي بولاية صحار بطول (50.5) كم وتشتمل على (198) عبارة صندوقية وجسرين علويين وخمسة جسور أودية وسبعة تقاطعات. أما الحزمة الخامسة فتنطلق من ولاية صحار إلى ولاية لوى بطول (41) كم وبنسبة إنجاز فعلية بلغت أكثر 40% وتشتمل هذه الحزمة على (145) عبارة صندوقية وثلاثة جسور علوية وثلاثة جسور أودية وتقاطعين.
بينما تنطلق الحزمة السادسة من ولاية لوى وحتى خطمة ملاحة ويصل طول الحزمة (45) كم. وتشتمل على (136) عبارة صندوقية وجسرين علويين وأربعة جسور أودية وأربعة تقاطعات. ويحتوي المشروع على تركيب 4 محطات آلية لقياس وزن الشاحنات المحملة بهدف مطابقة مدى التزامها بمواصفات الوزن المحدد.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى