يرفع الطاقة الاستيعابية إلى مليوني طن سنويا
وزير النقل:
تمكين شركات عمانية لاستثمار أراض داخل الميناء وإتاحة فرص للمؤسسات الصغيرة في الخدمات اللوجيستية
الرئيس التنفيذي لـ “مرافي اسياد”:
التنسيق مع الجهات المختلفة لتوسعة أرض الميناء لمواكبة النمو مستقبلا
تغطية ـ هاشم الهاشمي:
بدأت أمس عمليات التشغيل التجاري للتوسعة الإضافية للرصيف التجاري في ميناء السويق بمحافظة شمال الباطنة، حيث يشتمل مشروع التوسعة، الذي أشرفت على تنفيذه شركة مرافي اسياد، على تمديد الرصيف التجاري الحالي ليصبح الطول الإجمالي للرصيف 300 متر، بعرض 40 مترا وبعمق 5 أمتار.
وقد شهد عمليات التشغيل التجاري للميناء معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل، بحضور عدد من المسؤولين والمختصين من الجهات الحكومية والخاصة.
زيادة استيعابية
وستسهم هذه التوسعة في زيادة حجم المناولة ثلاثة أضعاف مما عليه الآن، ورفع الطاقة الاستيعابية للميناء إلى 2 مليون طن سنوياً، وقادر على استقبال سفن بحمولة عشرة آلاف طن، كما تم تخصيص جزء من هذه التوسعة للمواد السائبة، الأمر الذي سيعزز المكانة اللوجيستية للميناء ورفع كفاءته لاستقبال مختلف البضائع من الموانئ الخليجية والإقليمية، وتم الانتهاء من تحديد منطقة الرسو وعمل المسوحات الهيدروغرافية وقريبا ستكون متاحة للسفن مع توفير خدمات التزود بالوقود.
نافذة للأسواق الإقليمية
وأوضح معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل أن هذه التوسعة تأتي تعزيزًا لمكانة ميناء السويق باعتباره نافذة بحرية ونقطة جذب لأسواق إقليمية تساهم إيجاباً في إنعاش السوق المحلي للسلطنة، حيث ستكون هذه الخطوة رافدًا للأنشطة التجارية والاقتصادية للميناء، وسترفع قدرته على مواكبة النمو المتزايد، والارتقاء بخدمات مناولة البضائع الصادرة والواردة للسلطنة في مجالات متنوعة كالبضائع العامة والمواشي والخضروات والفواكه.
وأضاف معاليه: بأن الميناء يعتبر منصة للعديد من شركات القطاع الخاص لتطوير وتوفير خدمات مساندة داخل الميناء والمنطقة المحيطة به، حيث مكن ثلاث شركات عمانية من استثمار أراض مخصصة داخل الميناء لإنشاء مخازن، كما أتاح فرصا أخرى للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال النقل والتخزين والخدمات اللوجيستية.
وأشار إلى أن الميناء شهد حركة نشطة منذ افتتاحه في شهر سبتمبر من العام الماضي وقد وصلت أحجام المناولة إلى نصف مليون طن متري من البضائع المتنوعة، ومع انتهاء أعمال التوسعة بالرصيف التجاري بالميناء ستصل طاقته الاستيعابية إلى مليوني طن سنويا وبذلك تم زيادة سعته بثلاثة أضعاف مما كان عليه سابقا، متوقعا معاليه استمرار زيادة الطلب على الميناء.
وأوضح الفطيسي أنه تم الاتفاق مع الجهات الحكومية الأخرى بحجز المنطقة القريبة من الميناء لأعمال التوسعة المستقبلية، مضيفا أن الميناء يعد واعدا وبدأ يقوم بدوره كأحد الموانئ الصغيرة والمتوسطة الرئيسية التي تخدم أحجاما معينة من البضائع وذلك لميزة قربه من محافظة مسقط ومراكز العمليات التجارية بالسلطنة.
تطور متسارع
من جهته قال الدكتور أحمد بن محمد العبري، الرئيس التنفيذي لشركة مرافي اسياد، بأن الأعمال التجارية للميناء شهدت تطوراً لافتاً ومتسارعاً منذ بدء أولى عملياته التجارية في سبتمبر 2018م.
وأضاف العبري بأن هذه الخطوة ستسهم في زيادة حجم مناولة البضائع ورفع الفرص الاستثمارية والتجارية للميناء، مما سيعزز تطلعاتنا لدعم ظهور شركات ناشئة جديدة على مستوى السوق المحلي تعمل في قطاع التصدير والاستيراد، وإنشاء وكالات بحرية متخصصة في التخليص الملاحي.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ “مرافي اسياد” أن الميناء يستورد بضائع من عدد من الدول كإيران وباكستان والهند والعراق والصومال، كما يصدر بضائع إلى الكويت والبحرين وقطر والإمارات، حيث تتنوع البضائع ما بين مواد البناء والمواد الداعمة لبعض المصانع العمانية والتي يتم استيرادها مباشرة عن طريق ميناء السويق، بعضها تأتي مواد سائبة وبعضها صلبة.
وأشار إلى أن الشركة تخطط لتوفير قاطرة (تاج) من أجل توفير خدمة قطر السفن ومكافحة الحرائق عند وقوعها في السفن، بالاضافة الى ذلك تم التنسيق مع الجهات المختلفة لتوسعة أرض الميناء لمواكبة النمو المضطرد مستقبلا.
الجدير بالذكر أن ميناء السويق يرتبط بخطوط إقليمية مباشرة وغير مباشرة لتبادل البضائع التجارية بين دول المنطقة موفرة حلول ملاحية للسفن الصغيرة والمتوسطة.
المصدر: اخبار جريدة الوطن