جاكرتا ـ د.ب.أ : فقد بركان “آناك كراكاتو” ثلثي ارتفاعه وثلاثة أرباع حجمه بعد ثورات بركانية الأسبوع الماضي تسببت في سقوط ملايين الأمتار المكعبة من الصخور والحطام في البحر، مما تسبب في حدوث أمواج مد عالية (تسونامي) أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص ونزوح آلاف آخرين. وقال المركز الإندونيسي لعلم البراكين والتخفيف من مخاطر الكوارث الجيولوجية امس السبت إنه استنادا إلى تأكيد بصري من قبل العلماء الجمعة، يبلغ ارتفاع البركان الآن 110أمتار فوق مستوى سطح البحر، بتراجع 228 مترا. وأسفرت سلسلة من الثورانات البركانية وأمواج تسونامي اللاحقة الأسبوع الماضي، عن مقتل أكثر من 420 شخصا ونزوح عشرات الآلاف من المناطق الساحلية على حدود مضيق “سوندا” بين جزيرتي جاوة وسومطرة. وذكر المركز أن البركان فقد ما بين 150 و180 مليون متر مكعب من حجمه، حيث تراجع حجمه حاليا إلى ما يتراوح بين 40 و70 مليون متر مكعب.
وبدأ بركان “آناك كراكاتو”، أو “طفل كراكاتوا” ،في أن يتشكل تحت سطح البحر في عام 1927من بقايا ثوران بركان كراكاتوا في عام 1883الذي تسبب في حدوث موجات عالية ( تسونامي) بارتفاع 30 مترا. وبدأ البركان يبرز من البحر في عام 1929وواصل الارتفاع إلى 338 مترا فوق مستوى البحر حتى سبتمبر. وتم رفع مستوى الخطر البركاني إلى ثاني أعلى نقطة له، ووسعت السلطات المنطقة المحظورة حول فوهة البركان من دائرة نصف قطرها ثلاثة كيلومترات إلى خمسة كيلومترات. وواصل البركان إطلاق أعمدة من الرماد لارتفاع ثلاثة كيلومترات من فوهته ، لكن الرياح أبعدت الرماد إلى الشمال الشرقي بعيدا عن المناطق الحضرية في إقليم بانتين. وذكرت الهيئة أنه استنادا إلى الحالة الحالية للبركان، هناك فرصة ضئيلة لاحتمال حدوث تسونامي، ما لم يكن هناك أي تحركات على طول تركيبة خطوط الفوالق في قاعدة المضيق، وهى الخطوط التي تمتد فى المناطق الضعيفة من القشرة الأرضية وتحدث عندها الزلازل.
المصدر: اخبار جريدة الوطن