الخليلي يؤكد على دور الفقهاء في تحويل الأمة من الشقاق إلى الوفاق .. و”57″ ورقة عمل يناقشها المتخصصون
كتب ـ علي بن صالح السليمي:
بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بدأت صباح أمس فعاليات ندوة تطور العلوم الفقهية الرابعة عشرة” والتي تناقش فقه العصر: مناهج التجديد الديني والفقهي” وتعقد خلال الفترة من الـ 5 وحتى الـ 8 من إبريل الجاري.
وقال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة لقد جعل الله سبحانه وتعالى طبيعة البشر متطورة وليست جامدة على حال، ومع هذا التطور تنشأ مشكلات متعددة، وهذه المشكلات هي بحاجة إلى أن يسلط الضوء عليها من حيث حكم الله سبحانه وتعالى، والذين يضطلعون بهذه الأمانة ويقومون بهذا الواجب إنما هم الفقهاء الربانيون القادرون على استنباط الأحكام الشرعية من مظانها وإعطاء كل مشكلة من هذه المشكلات حلولها، لهذا كان هذا الاجتماع الطيب وأمثاله من اللقاءات التي تتم بين الفقهاء هي المحاضن لعلاج المشكلات التي تفرزها تطورات الحياة الإنسانية، وبجانب هذا فإن الفقهاء هم عليهم أن ينظروا في مصالح الأمة، فقد جعلهم الله سبحانه وتعالى قادة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وهذا العصر إنما هو منعرج خطير بالنسبة إلى هذه الأمة لما حصل بين الأمة نفسها من شقاق تبعته فتن اصطلت الأمة نارها.
مشدداً سماحته بقوله: إن الفقهاء مطالبون بأن يخرجوا هذه الأمة من هذا المأزق وان يحولوها من الشقاق إلى الوفاق.
ويشارك في ندوة هذا العام ـ والتي تحوي “سبعة” محاور وتتضمن “سبعاً وخمسين” ورقة عمل ـ علماء ومفكرون وباحثون متخصصون من السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية ودول المغرب العربي وتركيا ولبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية وغيرها من الدول.