باب الترشح مفتوح حتى 27 مايو الجاري ويستهدف مديري العموم ومساعديهم ومَنْ في مستواهم
مستشار الدراسات والبحوث بديوان البلاط : التنافسية الاقتصادية التي لا تؤدي الى رفاه المواطن هي تنافسية مؤقتة وغير صحية
كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي:
بمباركة سامية من لدن المقام السامي لجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ دشن ديوان البلاط السلطاني ممثلاً بمعهد تطوير الكفاءات امس البرنامج الوطني للقيادات التنافسية، حيث تم منذ يوم امس فتح المجال لتقديم طلبات الترشح وحتى 27 مايو الجاري.
يهدف البرنامج إلى بناء مجتمع من القيادات في القطاعين الحكومي والخاص.
جاء الاعلان عن تدشين البرنامج وبدء استقبال الطلبات في مؤتمر صحفي عقد امس بنادي الواحات تحدث فيه سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي مستشار الدراسات والبحوث بديوان البلاط وقال: ان البرنامج يمنح المشاركين فرصة فريدة لتطوير قدراتهم القيادية ومنصةً لتطبيق المعارف المكتسبة وبالتالي تمكينهم من المساهمة بشكل فاعل في دفع عجلة التنمية وقيادة عملية التحوّل المأمول تحقيقها في البلاد نظراً لأهمية الدور الذي يضطلع به القطاع الحكومي في تحقيق ذلك.
واكد سعادته ان البرنامج مرتبط بتوجيهات المقام السامي ـ حفظه الله ـ سعياً الى تعزيز العمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق التنافسية الوطنية من اجل رفاه المواطن، مؤكداً على ان التنافسية الاقتصادية التي لا تؤدي الى رفاه المواطن هي تنافسية مؤقته وغير صحية.
وقال: ومن خلال العمل المشترك لفريق الشراكة بين القطاعين العام والخاص والذي اتى باوامر سامية من لدن جلالته ـ أبقاه الله ـ توصل الى اولويات وطنية تكمن في عدة محاور ومنها: التنوع الاقتصادي وإيجاد فرص عمل وتنمية المحافظات وبناء الكفاءات.
موضحاً بأن بناء الكفاءات ينقسم الى مستويين الاول كفاءات ادارية (قيادية) والثاني كفاءات تشغيلية (فنية)، اما بخصوص الكفاءات التشغيلية والتي على ضوئها تم اطلاق الصندوق المعني بتطوير مهارات العمل منذ عام 2016م والذي تدرب فيه ما يقارب من 1000 متدرب.
واضاف: اما الكفاءات الادارية القيادية هدفه تكوين مجتمع من القيادات في القطاعين والذي اتجه الى القطاع الخاص من خلال (برنامج الرؤساء التنفيذيين) ففي خلال ثلاثة اعوام بدءاً من عام 2015م وحتى 2017م شارك فيه قرابة 1000 متدرب، والشق الثاني استهدف القطاع الحكومي ففي عام 2016 استهدف اصحاب السعادة وفي العام الجاري استهدف مديري العموم ومساعدي مديري العموم ومن في مستواهم من مستشارين وخبراء في القطاعات الحكومية المختلفة.
وقال اللواتي: ان البرنامج ومن خلال اهدافه يرتكز على 3 مستويات، المستوى الاول وهو (المستوى الوطني) ويهدف الى تعزيز العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنافسية الوطنية من اجل رفاة المواطن، أما المستوى الثاني فهو المستوى (المؤسسي) ويسعى الى تطوير اداء المؤسسات الحكومية من خلال قياداتها التنفيذية، والمستوى الثالث وهو المستوى (الشخصي) فيهدف الى تطوير القدرات الذاتية لتحقيق الاثراء.
موضحاً أن البرنامج يعد مبادرةً وطنية يسعى لتطوير قدرات الكفاءات القيادية التنفيذية على مستوى القطاع الحكومي من خلال إشراكها في تجربة تعليمية مثرية تمكّنها من القيام بدور مهم وفاعل في تعزيز القدرة التنافسية للسلطنة ودفع عجلة التنمية.
واكد سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي مستشار الدراسات والبحوث بديوان البلاط بان البرنامج يسعى الى تحقيق الشفافية بين المترشحين من خلال فتح باب التقدم لجميع من يرغب ومن تشملهم الشروط بدون ان يتطلب الامر ترشيح من الجهة التي يعمل بها الشخص ، حيث يتم تقديم طلبات الترشح عن طريق البريد الالكتروني الذي فتح المجال منذ يوم امس لتلقي طلبات الترشح من خلاله (www.nlcp.om).
من جانبه قال الدكتور خميس بن سعود التوبي مدير عام التطوير الاداري والمكلف بأعمال مدير عام معهد تطوير الكفاءات بديوان البلاط السلطاني: ان المنهجية المتبعة في عملية اختيار المشاركين في هذا البرنامج تختلف تماماً عن باقي البرامج الحكومية، حيث سيتم تنفيذها من قبل مؤسسة عالمية محايدة ومتخصصة في مجال استشارات الموارد البشرية.
وأوضح انه سيتم الاختيار على أساس الكفاءات القيادية وذلك من أجل إعداد كادر وطني عماني قادر على أن يساعد القطاع الخاص المشاركة بفاعلية في التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة في هذا العهد الزاهر.
واضاف: إن هذا البرنامج يسعى إلى تحقيق أهدافه الاستراتيجية من خلال شراكته مع جامعة أوكسفورد ممثلة في كلية سعيد للأعمال حيث ستوفر مساقاً تعليمياً نظرياً وعملياً تتخللّه ممارسات تطبيقية تتعلق بالمهارات والمفاهيم والأُطر القيادية.
المصدر: اخبار جريدة الوطن