تأتي مشاركة السلطنة في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب والكلمة التي ألقاها سعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير السلطنة المعتمد لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية لتعيد التأكيد على ثوابت الدبلوماسية العمانية، خصوصًا وأن المنطقة في أشد الحاجة إلى التضامن والحوار لمواجهة التغيُّرات والتحدِّيات الدولية في شتَّى المجالات.
وحدَّدت السلطنة في هذه الكلمة أولويات العمل العربي المشترك، حيث تأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية لتعيد السلطنة التأكيد على منطلقات الحل النابعة من المرجعيات الأممية، ومبادرة السلام العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك بالتوازي مع مسار آخر لا يقلُّ أهمية، وهو تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية عبر الحوار؛ لما لاستمرار الانقسام من أثر سلبي على تحقيق طموحات وآمال الشعب الفلسطيني.
ولأن التضامن العربي هو العامل الأساسي لتحقيق آمال الشعوب، حرصت السلطنة على اغتنام هذا الاجتماع لتسليط الضوء على باقي القضايا التي تؤرِّق أمن المنطقة، وتهدِّد استقرارها مثل الأزمة اليمنية، حيث أعربت السلطنة عن ترحيبها بما توصَّلت إليه اتفاقية الرياض والدور الإيجابي للمملكة العربية السعودية الشقيقة والذي يؤسِّس للأمن والاستقرار في اليمن والتطوُّرات الدولية في هذا الشأن.
كذلك فإن ترحيب السلطنة بما تمَّ التوصُّل إليه في الشأن الليبي من تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، يعيد التأكيد على مبدأ السلطنة والذي يعتبر أن الحوار هو الطريق الأمثل لحل الخلافات، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
إن مشاركة السلطنة في هذه المحافل، والتي تتضمن تشخيصًا للوضع وتوجيهًا نحو آليات العمل ، تأتي من منطلق الدعم الكامل لوحدة الصف العربي، وتحقيق ما تصبو إليه الشعوب من تنمية وازدهار.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
