سوما (تركيا) ـ وكالات: واصلت حصيلة الانفجار الذي وقع بمنجم في تركيا الارتفاع أمس، حيث بلغت 245 قتيلا، فيما أعلنت الشركة المشغلة للمنجم أنه تم إنقاذ نحو 450 من العمال. وذكر وزير الطاقة التركي تانير يلديز أن الحريق المستمر وغازات أول أوكسيد الكربون السامة تعيق جهود الإنقاذ في المنجم الواقع في بلدة سوما الجنوبية. وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للصحافيين إثر تفقده موقع المنجم في بلدة سوما (محافظة مانيسا) أن “تحقيقا معمقا” سيجري حول أسباب الحادث الذي يعتبر أحد أسوأ الكوارث الصناعية التي تشهدها تركيا. من جهة أخرى، قدر رئيس الوزراء التركي بنحو 120 عدد عمال المناجم الذين لا يزالون عالقين تحت الأرض والذين تتضاءل فرص إخراجهم أحياء، بحسب السلطات. وردا على سؤال لصحفي حول عدد عمال المناجم العالقين في المنجم الواقع في سوما في غرب تركيا، اجاب اردوغان “لسنا متأكدين مئة في المئة، لكن هناك 120 عامل منجم تقريبا هناك”. واذ وعد بالقيام بكل ما في وسعه لكشف ملابسات هذا الحادث، رفض اردوغان اي مسؤولية لحكومته التي وصلت إلى السلطة في 2002 والمتهمة بالإهمال في هذه الماساة، مؤكدا ان “حوادث العمل تقع في كل مكان في العالم”. وأثناء كلمته أمام وسائل الإعلام في بلدية سوما، رفض اردوغان الاتهامات، مؤنبا احد الصحفيين “لانه ليس على علم بحوادث المناجم”، واعطى امثلة عن حوادث وقعت في القرن العشرين في عدد من الدول بينها بريطانيا. وهتف سكان في المدينة ضد اردوغان لدى خروجه من مبنى البلدية، مطالبين بـ”استقالة الحكومة”، بحسب وكالة دوغان للأنباء. وأثار الحادث موجة عارمة من الانتقادات ضد الحكومة مع تنظيم عدة تظاهرات. وعمدت شرطة مكافحة الشغب الى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق تظاهرة طلابية في انقرة كانت تهزأ من حكومة اردوغان، وقد نظمت تظاهرات حاشدة اخرى في كبرى المدن وخصوصا اسطنبول. وفي هذه المدينة، فرقت الشرطة ايضا تظاهرة لنحو خمسين شخصا قرب ساحة تقسيم الرمزية.