بركاء ـ العمانية:
قام معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات أمس بزيارة تفقدية إلى مشروع طريق الباطنة السريع للاطلاع على سير العمل في المشروع، وذلك بحضور سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل وسعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ جنوب الباطنة وعدد من المسؤولين بالوزارة.
وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات إن الأعمال في المشروع تسير بشكل جيد بالرغم من وجود بعض التحديات والصعوبات لكن هناك تقدم جيد في جميع حزم مراحل المشروع ولكن التحدي لامسناه في الحزمة الثالثة والوزارة الآن تعمل على وضع الحلول المناسبة لإعادة سير العمل لتسارع هذه الحزمه بالذات ونستطيع القول إنه بالإمكان وهذا تم تأكيده للمقاولين أن افتتاح الجزء من بركاء إلى الحزم سيكون مع نهاية هذا العام وعليه سيكون الافتتاح الإضافي تقريبا 45 كيلو مترا من بركاء إلى الحزم وسيكون بذلك قد افتتحنا 63 كيلو مترا من حلبان إلى الحزم.
وأضاف معاليه إنه من المتوقع كذلك مع نهاية هذا العام انتهاء الحزمة السادسة التي هي في شناص بالكامل وسيكون مع نهاية هذا العام قد تم افتتاح حزمتين من المشروع التي هي الحزمة الأولى والحزمة السادسة ومع العام القادم نتطلع إلى إنهاء جميع أعمال المشروع وافتتاح الطريق بالكامل من بركاء إلى خطمة ملاحة في ولاية شناص.
وأشار معاليه إلى أن الحزم كلها تسير بمستوى جيد وتسارع جيد وهناك رضى من مستوى العمل فيها ونسب الإنجاز تتفاوت من حزمة لحزمة ولكن هناك إشكالية بسيطة في الحزمة الثالثة بالتحديد ورغم حثنا للمقاول بتطوير إنجازه وعمله ولكن من منظور الوزارة نعتقد أن الأداء لم يصل إلى طموح الوزارة فعليه الآن نعكف في الوزارة على وضع حلول للمرحلة الثالثة لكي تتساوى مع باقي الحزم.
وأوضح معاليه أن هذا الطريق يعد من الطرق الحيوية جدا والعملاقة في السلطنة ومنجز كبير يضاف إلى منجزات النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم “حفظه الله ورعاه” كما أن الاستفادة الكبرى منه هي تقليل الازدحام على الطريق الحالي ونقل بعض من الحركة المرورية من الطريق الحالي إلى الطريق السريع وهذا سينشط الحركة للناس وللاقتصاد والبضائع وغيرها.
وأكد معالي وزير النقل والاتصالات أن هذا الطريق سيفتح آفاقا جديدة في التوسع العمراني والتوسع الاقتصادي وغير ذلك لأنه سيفتح على مساحات جديدة ومناطق غير مأهولة سواء بالاقتصاد أو الإسكان أو بالصناعة فعليه نتوقع أن هذا الطريق يحرك هذه المنظومة الاقتصادية والتجارية والصناعية.
من جانبه أكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ جنوب الباطنة على أهمية هذا المشروع بالنسبة لأبناء ولاية الرستاق ومحافظة جنوب الباطنة ومرتادي هذا الطريق كونه طريقا حيويا واستراتيجيا وفي نفس الوقت سيكون له مردود إيجابي سواء على الحركة الاقتصادية والتجارية وكذلك تنقل المواطنين، كما سيتيح المجال للمخططات الإسكانية على مسار الطريق.
وعن طريق تهيئة طريق الحزم الرستاق قال سعادته إنه بالنسبة لطرق الربط لا يوجد شك أنها طرق مهمة جدا ووزارة النقل والاتصالات حسبت حساب هذا الموضوع.
وسيسهم افتتاح هذا الجزء المهم الذي يمتد من ولاية بركاء وحتى الحزم بولاية الرستاق بطول 45 كم ليصبح إجمالي الأجزاء المفتوحة للمشروع حوالي 63 كم في إيجاد طريق رديف للحركة المرورية من على طريق الباطنة العام خصوصاً لولاية الرستاق والحركة المرورية القادمة من محافظة الظاهرة عبر طريق عبري ـ الرستاق مما سيسهل في عملية الوصول إلى العاصمة مسقط وبوقت كافٍ وفي ذات السياق تسير الأعمال في بقية الحزم وفق البرنامج المخطط لها على أن يتم إنجاز الطريق الرئيسي والشريان الحيوي الجديد لشبكة الطرق بعُمان على نهاية العام القادم.
كما تكمن أهمية تنفيذ طريق الباطنة السريع في كونه امتدادا لطريق مسقط السريع وبديلاً لطريق الباطنة المزدوج القائم وطريقاً دولياً يربط السلطنة بالدول المجاورة بالإضافة إلى تسهيل حركة المرور بين ولايات محافظة الباطنة مع توقع أن يفتح الطريق أماكن جديدة للتوسع العمراني، حيث زادت أهميته بعد تحويل ميناء السلطان قابوس التجاري إلى ميناء سياحي ونقل كافة أنشطة الاستيراد والتصدير التجارية إلى ميناء صحار مما سيزيد من أنشطة النقل في محافظتي شمال وجنوب الباطنة.
وتعمل وزارة النقل والاتصالات بشكل حثيث في تنفيذ مشروع طريق الباطنة السريع الذي يبدأ من نهاية طريق مسقط السريع عند تقاطع حلبان بولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة ويمتد حتى خطمة الملاحة بولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة بطول حوالي
(272) كيلومترا، وهو بمثابة استمرارية لطريق مسقط السريع، حيث تم تقسيم المشروع إلى عدد (6) حزم يشتمل على عدد (4) حارات في كل اتجاه بعرض (75ر3) متر لكل حارة
وجزيرة وسطية بعرض (4,5) متر وأكتاف أسفلتية خارجية تبلغ (3) أمتار وداخلية بعرض
(2) متر، وعدد (31) جسرا على الأودية، و(23) تقاطعا، بالإضافة إلى إنشاء عدد (25)جسر على الأودية وعبارات صندوقية متعددة المقاسات، كما تم تضمين مواقع الإسعاف ومواقف لسيارات شرطة المرور.
ففي الحزمة الأولى للمشروع والتي تبدأ من نهاية طريق مسقط السريع عند (تقاطع حلبان) بولاية بركاء وحتى خبة القعدان بطول (5ر45) كيلومتر، تتضمن على عدد (5) تقاطعات وعدد (5) جسور علوية وعدد (2) جسر أودية ، وعدد (1) نفق للسيارات، كما تتضمن عدد (235) عبارة صندوقية ومعبر واحد للجمال .
أما الحزمة الثانية والتي تبدأ من خبة القعدان وحتى وادي الحيملي بولاية السويق بطول (57ر44) كيلومتر فتتضمن هذه الحزمة على عدد (4) تقاطعات وجسر علوي واحد وعدد (7) جسور أودية، وعدد (2) نفق للسيارات، كما تتضمن على عدد (165) عبارة صندوقية وعدد (1) موقع للاستراحة.
وفيما يتعلق بالحزمة الثالثة للمشروع تبدأ من وادي الحيملي بولاية السويق وحتى حفيت بولاية صحم بطول (2ر46) كيلومتر، وتتضمن على عدد (5) تقاطعات وعدد (4) جسور علوية وعدد (4) جسور أودية، كما تتضمن على عدد (220) عبارة صندوقية ومعبر واحد للجمال وموقع واحد للاستراحة.
وفي الحزمة الرابعة والتي تبدأ من حفيت بولاية صحم وحتى ولاية صحار بطول (5ر43)كيلومتر تتضمن على عدد (2) تقاطع وعدد (4) جسور علوية وعدد (5) جسور أودية، وعدد (1) نفق للسيارات، كما تتضمن عدد (198) عبارة صندوقية وموقع واحد للاستراحة.
أما الحزمة الخامسة والتي تبدأ من ولاية صحار وحتى ولاية لوى بطول (41) كيلومتر فتتضمن هذه الحزمة على عدد (3) تقاطعات وجسر علوي واحد وعدد (3) جسور أودية ، وعدد (4) أنفاق للسيارات، كما تتضمن على عدد (132) عبارة صندوقية وموقع واحد للاستراحة.
وفيما يخص الحزمة السادسة للمشروع والتي تبدأ من ولاية لوى وحتى خطمة ملاحة بولاية شناص بطول (45) كيلومترا تتضمن على عدد (4) تقاطعات وعدد (2) جسر علوي وعدد (4) جسور أودية، وعدد (4) أنفاق للسيارات، كما تتضمن على عدد (150) عبارة
صندوقية وموقع واحد للاستراحة.