كتعريف وتوثيق للتراث العماني وإدخال منتج جديد على خريطة السياحة العمانية، تمضي السلطنة في تطوير وإدارة موقع “حارة البلاد” التاريخي بولاية منح، وطرحها للاستثمار كنموذج للحارات القديمة.
وتعد “حارة البلاد” من أكبر الحارات العمانية الأثرية القديمة لاحتوائها على 376 بيتًا وقرابة 250 بئرًا، وما زالت محتفظة بطابعها المعماري العماني رغم مرور أكثر من تسعة قرون على تشييدها بأيادٍ عمانية ماهرة، حيث ظلت جدرانها وتقسيماتها صامدة حتى وقتنا الحالي.
وبتطوير الموقع تعيد السلطنة التذكير بتراث عريق، حيث تحكي دروب الحارة ومبانيها حركة علمية نشطة، رافقتها حركة نسخ للكثير من الكتب والموسوعات الفقهية، وفصول من إصرار الآباء والأجداد على الكفاح وتحدي الصعاب لعيش كريم يضمن لهم ولأجيالهم حياة مستقرة، وكيف اجتمعت الأسرة الواحدة والأقارب والأهالي في الحارة الكبيرة.
وكانت وزارة التراث والثقافة وقعت في مايو الماضي اتفاقية مع الشركة العمانية للتنمية السياحية (عُمران) لإدارة وتشغيل “حارة البلاد”، حيث تهدف الاتفاقية إلى توظيف التراث المعماري، إلى جانب تعزيز الحركة السياحية، بالإضافة إلى إفادة المجتمعات المحلية من خلال جذب المزيد من الزوار لهذا الموقع، وتوفير فرص العمل وتقديم الخدمات التي سيتطلب توفيرها في الحارة، إلى جانب تنظيم أنشطة متنوعة التي سيقوم المشغل بوضعها ضمن البرامج الموسمية في تكامل مع بقية المسارات السياحية المحيطة مثل قلعة جبرين وقلعة نزوى وواحة بهلاء المسجلة في قائمة التراث العالمي.
وستعمل هذه الاتفاقية على إبراز التراث العماني والتعريف به مع دعم توجهات التنويع الاقتصادي بإدخال منتج سياحي جديد يجذب الزوار، ويعمل على إيجاد رواج اقتصادي بالمنطقة المحيطة بالحارة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن