يعزز تدشين المستشفى السُّلطاني لأول جهاز متطور لعلاج الأورام السرطانية في السلطنة، وهو جهاز ضخ العلاج الكيماوي المسخن، من المنظومة الصحية بالسلطنة بما يمكن المنظومة تحقيق الأهداف الرامية إلى سلامة المرضى، وتقديم أعلى معايير الخدمة الصحية وفق أحدث المقاييس المعتمدة عالميًّا.
والجهاز الذي تم تدشينه في قسم الجراحة العامة يُعدُّ من أهم الاكتشافات العلمية للقضاء على الخلايا السرطانية في التجويف البطني بعد عملية استئصال الورم السرطاني، حيث إن هذا النوع من العلاج يُعدُّ فعالًا في حالات الانتشار البروتوني في التجويف البطني، وتتم العملية من خلال استئصال الورم وجميع الأنسجة المتأثرة، ثم تتم عملية ضخ محلول يحتوي على أدوية كيماوية مسخنة لدرجة حرارة مرتفعة تصل إلى ٤٠ إلى ٤٣ درجة سيليزية، ويتم إعادة تدويره في أكثر من مرة لضمان وصوله إلى الخلايا السرطانية المتبقية وغير المرئية في الغشاء البروتوني، الأمر الذي سيُسهم علاج الأورام السرطانية، خصوصًا أورام القولون، والمبايض، والزائدة الدودية.
وجاء هذا الإنجاز نتاجًا للاهتمام الذي تُولِيه السلطنة للاستثمار في القطاع الصحي، وتوفير أفضل الفرص العلاجية، خصوصًا وأن الفترة الاستثنائية التي يعيشها العالم أجمع بعد تفشي فيروس كورونا والسلالات المنبثقة منه لم تثنِ السلطنة عن تعزيز جاهزية المنظومة الصحية، وإدامة الخدمات بنفس الكفاءة، وتعزيز الجاهزية للتعامل مع مختلف الحالات.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
