غرفة عمليات خليجية مشتركة لـ(كورونا) .. وضرورة تجنب التجمعات قدر الإمكان
لا رحلات جوية في السعودية أرقام إصابة قياسية بأوروبا ووفيات بإيران .. والفيروس يظهر بمدن أفريقية
ـ اليوم بدء تطبيق قرارات اللجنة العليا
ـ لا لمضادات الالتهابات ونعم للباراسيتامول
تطوير اللقاح يستغرق بعض الوقت
مسقط ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
قررت اللجنة العليا التي تتولى بحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) تعليق الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية في السلطنة بمختلف مستوياتها لمدة شهر واحد ابتداء من يوم غدٍ الأحد 15 مارس 2020 م.
وتحثّ اللجنة التي هي في حالة انعقاد دائم أولياء الأمور والأسر عمومًا على بقاء الطلبة في منازلهم طوال فترة تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية.
كما تهيب اللجنة بالجميع عدم ارتياد أماكن التجمع العامة بمختلف أنواعها، والالتزام بمتطلبات الوقاية على المستوى الفردي والجماعي.
من جانبها أعلنت وزارة الشؤون الرياضية وقف وتجميد كافة الأنشطة والفعاليات الرياضية والشبابية التي تقيمها جميع الهيئات الرياضية العاملة في السلطنة وتشمل الاتحادات واللجان والأندية الرياضية والفرق الأهلية الرياضية وذلك اعتبارا من يوم الأحد 15 مارس 2020 حتى إشعار آخر.
كما سيبدأ اليوم تطبيق القرارات الأخرى التي اتخذتها اللجنة العليا والتي تشمل إيقاف التأشيرات السياحية لجميع الدول وإيقاف دخول السفن السياحية لموانئ السلطنة واقتصار حضور جلسات المحاكم على المعنيين بالقضايا فقط ومنع تقديم الشيشة في كافة المرافق المصرح لها مع التوصية بعدم السفر إلى خارج السلطنة إلا للضرورة القصوى ، واتباع الإجراءات الوقائية أثناء الشعائر الدينية والتجمعات الأسرية والاجتماعية وعدم ارتياد دور السينما.
وفي اجتماع عبر الاتصال المرئي قرر أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إنشاء غرفة عمليات مشتركة وعقد اجتماع أسبوعي على مستوى وكلاء وزراء الصحة ؛ بدول المجلس بهدف تبادل المعلومات والتنسيق المشترك بهذا الشأن. كما قرروا أن يتولى مجلس الصحة بالتنسيق مع وزارات الصحة بإصدار تقرير يومي عن الحالات المؤكدة ومصدرها، والإجراءات الاحترازية التي يتم اتخاذها.
كما حث معالي الوزراء المواطنين والمقيمين في دول المجلس على تطبيق معايير مكافحة العدوى وتجنب الذهاب لأماكن التجمعات قدر الإمكان والمحافظة على إجراءات السلامة الوقائية المتبعة في مثل هذه الحالات. والتأكيد على أهمية تلقي المعلومات من المصادر الرسمية وعدم الانسياق خلف الشائعات وحسابات التواصل الاجتماعي غير الرسمية.
وفي اطار تداعيات جائحة كورونا أعلنت المملكة العربية السعودية تعليق الرحلات الجوية الدولية ـ إلا في الحالات الاستثنائية ـ لمدة أسبوعين، اعتبارًا من الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم.
وقررت المملكة اعتبار هذه الفترة “إجازة رسمية استثنائية للمواطنين والمقيمين الذين لم يتمكنوا من العودة بسبب تعليق الرحلات، أو تم تطبيق الحجر الصحي عليهم بعد عودتهم إلى المملكة سواء كان ذلك في مقرات مخصصة من وزارة الصحة أو وجهوا منها بعزل أنفسهم في منازلهم”.
من جانبها سجلت أوروبا أرقاما قياسية في الاصابات حيث ذكرت وزارة الصحة الأسبانية أن حالات الإصابة بفيروس كورونا في أسبانيا قفزت إلى 5753 من 4231 مساء الجمعة. وارتفعت حالات الوفاة إلى 136 من 121 ، طبقا لما ذكرته وكالة “بلومبرج” للأنباء.
وأعلنت هيئة الصحة العامة الهولندية تسجيل 155 حالة إصابة جديدة منذ الجمعة.
وذكرت وزارة الصحة البريطانية أن عشرة أشخاص آخرين لقوا حتفهم جراء فيروس كورونا لتصل حصيلة الوفيات إلى 21.
وفي إيطاليا أصيب نائب وزير الصحة الإيطالي، بيرباولو سيليري، ونائبة وزير التعليم آنا أسكاني ، بالفيروس
وفي إيران أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي كيانوش جهانبور بان عدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد بلغ حتى ظهر الأمس 12 الفا و 729 والمتعافين 4339 والمتوفين 611 حالة.
وقال جهانبور في تصريحه الصحفي إنه تم خلال الساعات الـ 24 الماضية تسجيل 1365 حالة جديدة للاصابة بفيروس كورونا ليرتفع اجمالي عدد المصابين بالفيروس إلى 12 الفا و 729 حالة لغاية الان.
وامتد الفيروس إلى المزيد من الدول الأفريقية، حيث سجلت ناميبيا ورواندا ومملكة “إي سواتيني” أول حالات إصابة بها.
من ناحية أخرى حذر وزير الصحة الفرنسي من استخدام الأدوية المضادة للالتهاب إذا ظهرت عليهم أعراض تشبه الإصابة بفيروس كورونا لأن هذه الأدوية قد تزيد حالتهم سوءا.
وقال الوزير أوليفييه فيران على تويتر “تناول الأدوية المضادة للالتهاب (ايبوبروفين وكورتيزون…) قد يكون ضمن عوامل تفاقم العدوى. إذا كنت مصابا بارتفاع في درجة الحرارة فعليك أن تأخذ باراسيتامول”.
كما قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن تطوير لقاح وأدوية مضادة لفيروس كورونا المستجد سيستغرق بعض الوقت.
وفي كلمتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، طالبت ميركل كل فرد بالعمل، من خلال سلوكه الشخصي، على حماية الأشخاص الذين لهم تاريخ مرضي من التعرض للعدوى، وقالت إنه من المهم لهذا الغرض تعليق الانشطة الاجتماعية على نطاق واسع ” حيثما أمكن هذا”.
المصدر: اخبار جريدة الوطن
