لم يقتصر احتفال السلطنة بيوم البيئة العماني على اغتنام هذا اليوم لمزيد من التوعية بأهمية البيئة وتنوعها الحيوي وحماية الحياة الفطرية وصون مواردها الطبيعية.. بل إن احتفال السلطنة بهذا اليوم الذي يأتي تجسيدا للدور الذي تقوم به في حفظ البيئة والاهتمام بها حرص على تفعيل الجانب العملي لشعار هذا العام والمتمثل في “بيئة نظيفة مستدامة”.
فالشعار الذي يأتي تكريسا لرؤية السلطنة التي تعمل على ربط استدامة البيئة بنظافتها تضمن التوقيع على مذكرة تفاهم والتي تتضافر فيها جهود شركة تنمية نفط عمان مع المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة لتبادل المعارف بين المؤسستين من خلال تنظيم مختلف البرامج والدورات التدريبية وحلقات العمل والمحاضرات.
كما دشنت الشركة أيضا حملة “استدامة” التي ستدعم عملية تركيز الاتصال تحت منصة واحدة لجميع المشاريع الاستراتيجية التي تندرج تحت الطاقة والبيئة بهدف غرس ثقافة بيئية إيجابية في شتى أرجاء السلطنة من خلال التركيز على ستة محاور رئيسية هي : الطاقة المتجددة، والناس، وكفاءة الطاقة، والبيئة، وتوفير الطاقة، والاقتصاد.
وباعتبار أن شركة تنمية نفط عمان وهي في صدد التحول إلى شركة في مجال إدارة الطاقة، كما أنها تضطلع بدور رائد في صون البيئة .. فإن حملة استدامة لا تركز فقط على مصادر الطاقة المتجددة وأهميتها في استدامة الموارد البيئية بل إنها أيضا تتطرق إلى كفاءة استهلاكنا للطاقة أو سبل توفيرها .
وقد تجلى ذلك في عدد من المشاريع التي تبنتها شركة تنمية نفط عمان منها إعادة تدوير المياه المصاحبة للنفط في نمر ومشروع مرآة لإنتاج البخار عن طريق الطاقة الشمسية والمشروع الأخير الذي تم افتتاحه الأسبوع الماضي وهو إنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق وضع خلايا شمسية في مواقف الشركة والمشروع القادم وهو وضع خلايا شمسية في مواقف سيارات وزارة النفط والغاز.
إن مسألة استدامة البيئة ونظافتها وبفضل الجهود التي تبذلها السلطنة تحولت إلى منهاج عمل جعل من التحديات البيئية المتمثلة في إنتاج الطاقة والأنشطة الصناعية وغيرها إلى عوامل دعم لاستدامة البيئة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
