كأحد مشاريع تعزيز الأمن الغذائي بالسلطنة يبرز الاستزراع السمكي التكاملي كأحد النماذج التي تعمل على موازنة الطلب مع الإنتاج المحليين.
ويعتمد هذا النمط من الاستزراع السمكي على استخدام مياه الآبار والأفلاج لعمل المزارع السمكية تكاملا مع زراعة المحاصيل لتحقيق الاستفادة القصوى من موارد المياه الغنية بالمواد العضوية المغذية لإنتاج محصول من الأسماك والخضراوات بما يكفي لصاحب المزرعة والمجتمع المحيط به بما يحقق الأمن الغذائي.
ويتم ذلك باستخدام المياه من بئر المزرعة في أحواض التربية السمكية ومن ثم نقلها إلى سقي المزروعات داخل المزرعة وهي محملة بالأسمدة الناتجة من مخلفات الأسماك، وبالتالي التوفير في استخدام الأسمدة.
واستفادت السلطنة من هذه العملية التكاملية , حيث تبنت وزارة الزراعة والثروة السمكية مشروع الاستزراع السمكي التكاملي للاستفادة من المياه العذبة والمساحة المزروعة في المزارع النباتية، لإنتاج أنواع مختلفة من الأسماك أهمها أسماك البلطي بإنتاج 192 طنا في سنة 2019 , مقارنة بـ 33 طنا في سنة 2016 ويتم تسويق هذا الإنتاج داخل السلطنة.
كما يوجد حاليا (19) ترخيصا تكامليا لتربية وتسمين أسماك البلطي و(3) مفرخات مرخصة لأسماك البلطي ومشروع واحد لاستزراع أسماك الزينة تعمل في السلطنة وتقوم بإنتاج جملة من الأسماك.
ويقدم الاستزراع التكاملي فرصا كبيرة لرواد الأعمال الراغبين في دخول قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة خاصة وأن وزارة الزراعة والثروة السمكية تقدم كل الدعم الفني المطلوب لهذه المزارع بدايةً من توضيح الإجراءات إلى اكتمال المشروع ليعزز ذلك الأمن الغذائي بالسلطنة ويقود إلى المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي بل والتوجه إلى التصدير.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن