الإنجازات التي تتوالى على هذا الوطن العزيز في شتى المجالات بما فيها الرياضية، ليست بغريبة على شباب هذا الوطن المعطاء، الذي تبوأ الصدارة في شتى المحافل، ونالوا المراكز الأولى، وكان الإنجاز الأحدث لمنتخبنا الوطني لكرة القدم في الدورة الثالثة والعشرين لكأس الخليج العربي لكرة القدم التي أقيمت في دولة الكويت الشقيقة، والتي توِّجت بحصول المنتخب على كأس الدورة بجدارة واستحقاق.
وعلى ذلك، وبقدر هذا الانجاز جاء التكريم السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي تفضل وأنعم بوسام عمان المدني من الدرجة الثالثة على سالم بن سعيد الوهيبي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم وبوسام الاستحقاق من الدرجة الأولى على المدرب الهولندي بيم فيربيك مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، وذلك تقديرًا للجهود التي بذلت خلال بطولة خليجي 23 التي استطاع خلالها منتخبنا أن يظفر بلقب البطولة بعد المستوى الفني المتميز والمستحق في كل المباريات.
فلولا تضافر تلك الجهود سواء من الاتحاد العماني لكرة القدم وتوفير سبل التطوير للجهازين الفني والاداري ليتمكنوا من إعداد المنتخب على أكمل وجه وأفضل صورة، لتسفر تلك المشاركة عن تطور مستوى المنتخب الوطني الأول الذي جعل من الجماهير العمانية تتسابق للوقوف خلف المنتخب وتتواجد في أرض الكويت الشقيقة التي وفرت سبل الراحة والتشجيع مما كان له الأثر الطيب والناجح في شحذ همة لاعبي المنتخب العماني، وأن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل تخطي كل المنتخبات للوصول إلى المباراة النهائية التي كانت بمثابة الفرحة العارمة بوصول المنتخب إلى تلك المباراة، ليكون هذا الانتصار الرياضي نقلة اضافية نحو المزيد من الانجازات القادمة.
لقد عكست الرياضة العمانية عبر انجازاتها المتتالية، الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وتوجيهاته السديدة نحو ايجاد المنشآت الرياضية التي باتت تعم مختلف محافظات وولايات السلطنة، وأصبح الشباب العماني يمارس هواياته الرياضية وصقل قدراتهم وتطوير مستوياتهم بدءا من الأندية وصولا إلى المجمعات الرياضية التي تستقبل تلك الفئة الهامة من هذا المجتمع ومنهم فئة الشباب وأصبحت الاتحادات الرياضية تضع الخطط والبرامج التي من شأنها الارتقاء بالرياضة العمانية نحو المستقبل الرياضي المشرق.
ولم يكن التكريم السامي الذي حظى به بالأمس رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم والمدرب الهولندي فيربيك مدرب منتخبنا الأول هو تكريم للكرة العمانية فقط وإنما للرياضة عامة وسوف تستمر تلك الانجازات، وإذا كان المنتخب الوطني الكروي الاول قد رسم الفرحة على وجوه كل العمانيين والمقيمين في هذا الوطن فإن أفراح الرياضة العمانية لن تتوقف وكما عودتنا دائما هي حاضرة في مصاف المحافل الدولية وسيبقى علم السلطنة دائما خفاقاً في كافة المشاركات الخارجية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن