ميونيخ ـ كييف ـ وكالات: تبادل الغربيون القلقون من تدخل الجيش في أوكرانيا أمس السبت، تصريحات شديدة اللهجة مع الروس وأكدوا دعمهم للمعارضة الأوكرانية التي تتظاهر منذ أكثر من شهرين، وذلك خلال مؤتمر حول الأمن في ميونيخ. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري “إن الولايات المتحدة تقف والاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب الأوكراني في معركته” لصالح التقارب مع أوروبا. وفي تلميح واضح إلى روسيا، أكد كيري أن الأوكرانيين “يعتبرون أن مستقبلهم ليس رهنا ببلد واحد وبالتأكيد ليس بالإكراه”. وموقف كيري خلال المؤتمر حول الأمن في ميونيخ هو الأقوى إلى هذا اليوم لواشنطن لصالح المعارضة في أوكرانيا. وقرر كيري ونظراؤه الأوروبيون وبينهم الفرنسي لوران فابيوس والألماني فرانك فالتر شتاينماير، لقاء معارضين خلال المؤتمر الذين حذروا من تدخل الجيش في كييف ضد المحتجين. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي “إن شائعات تسير حول فرض حال الطوارىء وممارسات قوات الأمن” في كييف. وأضاف المصدر “مثل هذه القرارات لن تكون مقبولة”. وأكد حزب المعارضة المسجونة يوليا تيموشينكو لفرانس برس أن السلطات الأوكرانية تحضر لفرض حال الطوارىء في البلاد لوضع حد لحركة احتجاج مستمرة منذ أكثر من شهرين. وقال كيري إن “روسيا والدول الأخرى يجب ألا ترى في دمج الدول المجاورة لها في أوروبا عملية فيها غالب ومغلوب”. وحاول الروس الذين استاءوا لهذه التصريحات، أولا التقليل من شأن هذه الاجتماعات. وكتب نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روجوزين على حسابه على تويتر “كيري سيبحث الوضع في أوكرانيا مع الملاكم كليتشكو والمغنية روسلان. إنها مهزلة”. والسبت دان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف انتقادات مسؤولين أوروبيين وأميركيين للنظام الأاوكراني وأكد أن عليهم خصوصا إدانة “عنف” المتظاهرين. وتساءل لافروف “كيف يساهم تشجيع تظاهرات في الشارع تكون أكثر عنفا في الترويج للديمقراطية؟”. وأضاف “لماذا لا نستمع لادانة للذين يحتلون المباني الحكومية ويهاجمون الشرطة ويعذبون شرطيين ويستخدمون شعارات عنصرية ونازية؟”.