عبري ـ من سعيد بن علي الغافري وصلاح بن سعيد العبري:
شهدت قرى ولاية عبري خلال الايام الماضية عملية طناء النخيل والتي جرت عبر قنوات التواصل الاجتماعي والحضور في مواقع الطناء مع الالتزام بالنواحي الوقائية الصحية بالتباعد الجسدي وعدم المصافحة ولبس الكمامة وتمت عمليات الطناء في قرى المازم والدريز والهيال ومسكن وتفاوتت فيها أثمان بيع الغلة حسب كمية الانتاج وجودتها ووصل اسعار طناء نخلة النغال ما بين خمسة وعشرين ريالا الى خمسة عشر ريالا عمانيا واقبال من الاهالي المستطنيين ووفرة المحصول في هذا الموسم.
وقال سلطان بن راشد بن سعيد الكلباني بان هذه الظاهرة السنوية والتي تعتبر عادة اجتماعية واقتصادية لها بعد اجتماعي فهي موروث قديم ومن العادات المتأصلة في ولاياتنا العمانية تعقد في كل موسم بما يسمى القيظ تجمع الطاني والمستطني في الموقع المراد طناؤه وبعد المعاينة تتم عملية المناداة وتوثيق وقائع جلسة المناداة من بيع الثمار وانواعها واثمانها ويتم طناء المزارع والضواحي التابعة لبيت الوقف وتعود ريعها الى رعاية وصيانة المساجد او الافلاج.
وتتم في هذه الأيام بجميع القرى عملية طناء النخيل منفردة او بواسطة عرض مرئي عن طريق برامج التواصل الاجتماعي (التقنية الحديثة) لاسباب جائحة كورونا والالتزام بالتعليمات الوقائية لثمار نخلة النغال وبقية اصناف النخيل كالخلاص والخنيزي والهلالي والجبري وابو معان والفرض والخصاب والزبد والقشوش بانواعها بواسطة عرضها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعية أو بتنظيم فردي بين الطاني والمستطني وقد شهدت قرى ولاية عبري هذا الموسم وفرة في ثمار النخيل نتيجة لزيادة مياه الافلاج والآبار بجانب المحاصيل الزراعية الاخرى والتي تجد التسويق وإقبالا من الأسر.
المصدر: اخبار جريدة الوطن