انطلاقًا من الدور الذي تلعبه المدارس الخاصة في العملية التعليمية جنبًا إلى جنب مع التعليم الحكومي عبر تنويع وتوفير خيارات متعددة أمام أولياء الأمور سواء في التعليم المدرسي أو التعليم ما قبل المدرسي .. فإن تنظيم هذ القطاع المهم ودفعه نحو مزيد من التجويد يعد أحد أهم أهداف العملية التربوية بالسلطنة، بحيث يكون هذا التجويد نابعًا من تنافسية بين هذه المؤسسات التعليمية لتقديم منتج تعليمي يلبي الاحتياجات التنموية للسلطنة.
وسعيًا لتجويد الخدمات التعليمية التي تقدمها المدارس الخاصة تستعد وزارة التربية والتعليم للبدء في المرحلة التجريبية لتصنيف المدارس الخاصة للعام الحالي، حيث حرصت الوزارة على تفعيل هذا الدور بالمستوى المطلوب لإنجاز المهام المنوطة بها أسوة بما هو معمول به في بعض الأنظمة التعليمية بدول العالم.
فعملية تصنيف المدارس الخاصة ستتم بحيادية تامة وفق معايير علمية وتربوية تحدد مدى جودة المدرسة مع رسم خريطة طريق لها حول كيفية القيام بعملية التحسين المستمر والتطوير الذاتي للوصول إلى أعلى المستويات الممكنة، وبالتالي تصنيفها وفق معايير وطنية ودولية معتمدة من أجل تحقيق التنافس الإيجابي بين المدارس الخاصة من ناحية وأيضا تعريف أولياء أمور الطلبة بجودة أداء المدارس الخاصة من ناحية أخرى.
وسيشمل تقييم المدارس الخاصة سبعة مجالات هي: القيادة والحوكمة والبيئة المدرسية والتعليم والتعلم والصحة والسلامة والأمن والقيم والمواطنة والشراكة المجتمعية والقدرة المالية للمدرسة الأمر الذي يتطلب من هذه المدارس توفير الكوادر حسب التوصيف والمعايير المعتمدة وتوفير بيئة مدرسية تعليمية محفزة للتطوير المستمر.
وستكون هذه الخطوة بمثابة شهادة تبرز جهود المدارس المجيدة من ناحية وفرصة للمدارس التي تحتاج إلى تطوير لإعادة تقييم أوضاعها.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن