في نسختها السادسة تمضي جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية نحو هدف رئيسي يتمثل في تيسير الخدمات التي تقدمها المؤسسات وتحسينها، بما يعمل على ضمان وصول الخدمة في أسرع وقت وبأفضل جودة.
فالوصول إلى أفضل أداء لتقديم الخدمات الحكومية يعتمد بشكل أساسي على تعزيز التواصل بين المؤسسات في بيئة آمنة، مع توفير الخدمات بسلاسة مستدامة تضمن تغطية المتطلبات المستقبلية، الأمر الذي يقتضي تشجيع المؤسسات على المسارعة في تعزيز أدائها، وتسهيل خدماتها من خلال الاستفادة من التقنية الرقمية، وتحفيز تلك المؤسسات على تنفيذ المشاريع الإلكترونية الجديدة، والتطوير المستمر لخدماتها الإلكترونية.
ولتحقيق هذا المطلب كان لا بد من إذكاء روح التنافس بين المؤسسات عبر أرقى جائزة تمنح للمؤسسات الحكومية والخاصة على المستوى المحلي، وذلك تقديرًا للإجادة والإبداع في مجال تقديم الخدمات الإلكترونية.
وفي هذا الصدد تسعى جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية إلى إحداث تحول نوعي في الخدمات الإلكترونية، مع تطبيق المعايير العالمية ودعم استراتيجية عمان الرقمية، وتعزيز استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كما تعمل الجائزة أيضًا على تحسين نوعية الخدمات الإلكترونية وتبسيط إجراءاتها بجودة وكفاءة عالية، بحيث يضمن قدرًا أكبر من الثقة والمساهمة العامة، وكذلك تقدير ومكافأة التفوق والإبداع في مجال تقديم الخدمات الحكومية الإلكترونية.
وتعمل الجائزة في كل نسخة على مراعاة أن تكون الفئات ملبية لاحتياجات المرحلة الحالية من الخدمات الإلكترونية من حيث نوعيتها وقدرتها على خدمة المجتمع في مختلف المجالات، حيث هناك فئة للمؤسسات الحكومية تتمثل في عدة جوائز؛ منها جائزة “أفضل خدمة حكومية إلكترونية مقدمة للجمهور، وأفضل خدمة حكومية إلكترونية داعمة لقطاع الأعمال، وأفضل ممارسة في المشاركة الإلكترونية المجتمعية، وأفضل تطبيق للأجهزة الذكية في القطاع الحكومي وغيرها.
وإيمانًا بالدور المهم للقطاع الخاص تم تخصيص فئة للمؤسسات الخاصة تشتمل على “أفضل خدمة إلكترونية في القطاع الخاص” وتمنح للخدمات الإلكترونية التي يقدمها القطاع الخاص للأفراد وقطاع الأعمال، و”أفضل تطبيق للأجهزة الذكية في القطاع الخاص”.
كذلك هناك فئات للتنافس بين مؤسسات الصغيرة والمتوسطة تتضمن جائزة “أفضل خدمة إلكترونية في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة” تعنى بإجادة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في توفير الخدمات الإلكترونية للأفراد وقطاع الأعمال.
ومن خلال تعزيز التنافس على استخدام التقنية في تيسير الخدمات، تشكل الجائزة حجر أساس في تعزيز وتفعيل سياسة السلطنة للانتقال إلى اقتصاد مبني على تقنية المعلومات لتحقيق المنفعتين الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع العماني في إطار سياسة التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن