الحمد الله يقدم استقالة حكومته لعباس
القدس المحتلة ـ الوطن:
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيطرد قوة أجنبية تشكلت للمساعدة في حماية الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، متهما المراقبين بالقيام بأنشطة مناهضة لإسرائيل. ولم يتضمن البيان تفاصيل بشأن السلوك السيء المزعوم للبعثة التي تضمن أفرادا من النرويج وإيطاليا والسويد وسويسرا وتركيا. ويقول الموقع الإلكتروني للبعثة إنها تعمل بموجب تفويض مدته ستة أشهر في كل مرة، لكن لم يحدد متى ينتهي التفويض الحالي. وامتنع متحدث باسم القوة عن التعليق. وندد الفلسطينيون بالإجراء الإسرائيلي. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرويترز “عدم تجديد الحكومة الإسرائيلية لقوات التواجد الدولي في الخليل يعني تخليها عن تطبيق اتفاقيات وقعت برعاية دولية وتتخلى عن التزاماتها بموجب هذه الاتفاقيات”. وصرح خالد دودين نائب محافظ الخليل ان بيان نتنياهو يأتي قبل الانتخابات المقبلة في إسرائيل وانه جزء من الحملة الانتخابية مضيفا أن المراقبين يشهدون على “الجرائم التي تمارس بحق المواطنين الفلسطينيين في الخليل” معربا عن أمله في السماح للبعثة بالبقاء في المدينة. واتهم معلقون محافظون إسرائيليون البعثة بالتحريض ضد المستوطنين اليهود الذين يعيشون في ظل حماية الجيش الإسرائيلي المشددة في الخليل وسط أغلبية ساحقة من السكان الفلسطينيين. وتشكلت البعثة بعدما قتل مستوطن 29 فلسطينيا في الحرم الإبراهيمي بالخليل في عام 1994. على صعيد اخر قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أمس إنه قدم استقالة حكومة الوفاق الوطني التي يقودها للرئيس محمود عباس، موجها بذلك ضربة لجهود المصالحة المتعثرة مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وجاء في بيان رسمي للحكومة بعد اجتماعها الأسبوعي أنها ستواصل تأدية مهامها لحين تشكيل حكومة جديدة. وقال البيان “الحكومة تضع استقالتها تحت تصرف سيادة الرئيس وهي مستمرة في أداء مهامها وخدمة أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده، وتحملها لجميع مسؤولياتها إلى حين تشكيل حكومة جديدة”. وأضاف “أعرب رئيس الوزراء عن تمنياته بنجاح المشاورات لتشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن”. ولم يصدر رد فعل من عباس على الفور، لكن حركة فتح التي يتزعمها أوصت خلال اجتماع عقد برئاسته قبل يومين بتغيير الحكومة. وندد مسؤول في حماس بالاستقالة واعتبرها محاولة لتهميش وإقصاء الحركة من الحياة السياسية الفلسطينية. وترأس الحمد الله، وهو أكاديمي لم يكن معروفا على نطاق واسع، حكومة الوفاق الوطني التي شُكلت عام 2014، وقاد جهود حركة فتح للمصالحة مع حركة حماس التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007.
ووقعت الحركتان اتفاقا للمصالحة قبل عامين، وهو الاتفاق الذي نص على خطة لإعادة سيطرة السلطة الفلسطينية برئاسة عباس على المعابر الحدودية بين قطاع غزة وكل من مصر وإسرائيل. لكن خلافات حول تقاسم السلطة وحول السياسة تجاه إسرائيل أعاقت تنفيذ الاتفاق.
المصدر: اخبار جريدة الوطن