بُني في القرن الثالث الهجري
كتابة – سالم بن عبدالله السالمي:
يتواصل العمل في ترميم مسجد المزارعة بحارة “العقر” بولاية نـزوى وهو من المساجد التاريخية والأثرية بهذه الحارة العريقة ويظهر ذلك من خلال قدامة بناءه والذي بُني في القرن الثالث الهجري وقد ولعب دورا مهما في الجوانب الدينية والثقافية والعلمية، وأدى رسالة عظيمة كباقي المساجد التاريخية بالولاية من حيث جمع المسلمين في حياتهم الاجتماعية، بدءا بأداء الفرائض الدينية والصلوات والدروس الفقهية والشرعية والنحو والعقيدة، من خلال العلماء الذي تعاقبون عليه ودرسوا بين نواصيه وجنباته علوم العقيدة وأصول الفقه، والحديث واللغة، وتخرج منه الكثير من العلماء والأدباء والمفكرين، وتتلمذ فيه الكثير ممن شغفوا بالعلم والمعرفة، عبر أعوام عديدة أزمنة مديدة والذين كانوا مصدر إشعاع في الأرض العُمانية بعد ما نهلوا منه ومن اقاموا بهذا المسجد علما ونورا، ومازال هذا المسجد قائما تؤدى فيه الصلوات والفرائض الدينية وهو يعد مكانة فخر واعتزاز لما لعبه في حياة الإنسان العقري النزوي وما قدمه من رسالة ناصعة دينيا وعلميا وتاريخيه المجيد. تجدر الإشارة بأن ترميم المسجد يتم من أوقاف المسجد وتشرف عليه وزارة التراث والثقافة.
المصدر: اخبار جريدة الوطن