تتمتع السلطنة بمقومات سياحية عديدة ومتنوعة , تجمع بين الطبيعة الخلابة والتراث العريق ، فسحر طبيعتها من جبال وأودية وسهول، بجانب تاريخها الممتد وحضارتها التليدة بما تضمه من معالم أثرية متمثلة في حصون وأبراج وقلاع في جميع الولايات، تساهم جميعها في توفر بيئة سياحية جاذبة للسياح من داخل السلطنة وخارجها مما يساعد على دعم التنويع الاقتصادي في البلاد.
ويعد موسم صلالة السياحي، أحد أهم الفعاليات التي تساهم في تنشيط السياحة، حيث اقترب عدد زواره من نصف مليون زائر مع توقعات بتخطي زوار العام الماضي البالغ عددهم 644.931 زائرا إذ لا يزال أمام الأعمال الميدانية لمشروع حصر زوار موسم صلالة السياحي أكثر من شهر. وذلك بحسب ما أشار المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
ومن ضمن التشكيلات الفريدة الجيولوجية التي أبدعتها أنامل الطبيعة العمانية، كهف الهوتة وهو إحدى الوجهات السياحية المهمة في السلطنة، حيث يقع في الجزء الجنوبي من سلسلة الجبل الأخضر، بالقرب من ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية على سفوح جبل شمس، والذي تشكل تكوينه مثل بقية كهوف السلطنة , نتيجة التآكل الكيميائي والهيدروغرافي للحجر الجيري بفعل المياه الحمضية. وبحسب التقديرات فإن عمر الكهف يزيد على مليوني سنة، فالطبيعة الجيولوجية الفريدة للمنطقة التي يقبع فيها والطريقة التي شُكل بها، تمكن الباحثين من التعرف على المزيد حول الحقب الجيولوجية السحيقة التي مرت بها عُمان منذ حوالي 800 مليون سنة مضت وحتى التاريخ الحديث، وعلى التطور الجيني للأسماك العمياء في الكهف، لتكتشف كيف ساهمت المياه في تشكيل الصواعد والهوابط وغيرها من الأشكال الطبيعية الغريبة في الكهف.
المصدر: اخبار جريدة الوطن