بموقعها الاستراتيجي كبوابة لمحافظة ظفار والرابط بين ولايات المحافظة وكافة محافظات السلطنة، وبما تزخر به من ميزات نسبية، تُعد ولاية ثمريت أحد أبرز معززات التنويع الاقتصادي بالسلطنة، خصوصا وأن ميزاتها النسبية تشمل عددًا من القطاعات الواعدة والتي يمكن أن تقود إلى المزيد من الأنشطة الاقتصادية بالمحافظة.
ففي قطاع التنويع توجد بالولاية كميات كبيرة من خام الجبس بوادي دوكة ومنطقة روية ما يسهم في تغطية حاجة السوقين المحلي أو العالمي من هذه المواد، وكذلك جلب الاستثمار في قطاع التعدين وتشغيل الأيدي العاملة الوطنية، فضلًا عن إقامة صناعات تحويلية تعطي قيمة مضافة لهذه الخامات.
وفي القطاع السياحي تضم الولاية فرصًا سياحية من خلال محمية وادي دوكة التي تبعد عن ولاية صلالة حوالي 40 كم، وهي محمية طبيعية لأشجار اللبان، ومسجَّلة في قائمة التراث العالمي من ضمن مواقع اللبان، وأيضًا سباقات الهجن ذات الطابع المميز والتي تعبِّر عن الموروث الحضاري العريق والذي يمكن استثماره سياحيًّا لاجتذاب المزيد من الزوار.
وفي قطاع الأمن الغذائي تبرز منطقة النجد والتي تعد واحدة من المناطق الواعدة في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني ومعوَّلًا عليها لتكون سلة للأمن الغذائي للسلطنة، فضلًا عن إمكانية إدخال ما تنتجه من محاصيل موسمية من خضراوات وفواكه، إلى جانب إنتاج التمور بشتَّى أنواعها في مشاريع التصنيع الغذائي لتضاف أيضًا إلى مشاريع إنتاج لحوم الدواجن ومشتقاتها واللحوم الحمراء ومشتقاتها والأعلاف الحيوانية.
فهذه الميزات تفتح الأبواب للعديد من المشاريع المعززة للتنويع الاقتصادي والداعمة لاقتصاد محافظة ظفار.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
