وسط الجهود المقدَّرة لكوادرنا الطبية في التصدِّي لفيروس كورونا (كوفيد19)، سواء عبر التعامل مع الحالات المصابة، وتلك التي تستدعي حالتها الصحية التنويم في المستشفيات أو في العناية المركَّزة.. فإن هناك جانبًا آخر لا ينسى لجهود كوادرنا الطبية يتمثل في استمرار تقديم الرعاية الصحية، وهو أمر ينبغي تقديره في مثل هذه الظروف.
فمن ضمن ما يسلط الضوء على هذه الجهود ما تضمنه التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء العمانية عن مواصلة المستشفى السلطاني العمل على مستوى العيادات الخارجية والعمليات وعلاجات الأورام والقسطرة وغيرها بنسبة ٩٠% في شهر أبريل الماضي، بالرغم من الضغط الشديد على أسرَّة العناية المركَّزة.
وورد في التقرير أن إجمالي الزيارات للمستشفى للعيادات الخارجية ١٣ ألفًا و٣٤٣ زيارة، وفي وحدة العيادة النهارية ١٣٠٨ زيارات، وفي العيادات الافتراضية ٥٥٧٥ زيارة، فيما بلغ عدد العمليات ١٣٠٩ عمليات، وبلغت عمليات القسطرة ٥٠٦ عمليات.
كما أن عدد المرضى الذين تلقوا الرعاية الطبية في قسم الأورام، والمرضى المنوَّمين والعيادات الخارجية بلغ ٢٠٢٨ مريضًا، وفي قسم أمراض الدم وأورام الأطفال بلغ ٥١٣ مريضًا، فيما بلغ العدد في قسم العلاج بالإشعاع ١٤٤٥ مريضًا.
وتشير هذه الأرقام إلى حجم الجهد المبذول لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمرضى في ظرف استثنائي تضغط فيه جائحة كورونا على الخدمات الصحية، سواء من حيث عدد الأسرَّة أو الكوادر اللازمة لتقديم الرعاية الصحية، وهي جهود مُضنية يكملها التعاون المجتمعي والدعم الذي تحظى به منظومة الرعاية الصحية، وتتوج أيضًا بالوعي الذي يقلل عدد الإصابات، وبالتالي يقلل الضغط على المنظومة.
حفظ الله الجميع.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن