مسقط ـ الوطن:
مواصلة سعيها الدؤوب لإشراك المجتمع في مواجهة التحديات البيئية، قامت جمعية البيئة العُمانية بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة (عُمان شل) لتكون شريكة في برامجها التدريبية الخاصة بالحفاظ على البيئة، وجاء هذا التعاون لكتابة فصل جديد في العلاقة التي تربط الطرفين حيث من المتوقع أن تساهم هذه الشراكة في تعزيز الجهود التي تبذلها جمعية البيئة العُمانية في تدريب وتوظيف الخريجين العُمانيين في استراتيجيات حماية البيئة وزيادة التفاعل المجتمع وإدارة المؤسسات غير الحكومية، وكونها المؤسسة غير الربحية الوحيدة بالسلطنة التي تكرس جهودها لمناصرة القضايا البيئية المختلفة، تبذل الجمعية أقصى ما في وسعها من أجل إشراك الشباب العُماني في مبادراتها المختلفة وزيادة مستوى وعي المجتمع حول أهمية اتباع سلوكيات بيئية مستدامة.
من جانبه، قال وليد هادي ـ رئيس عُمان شل: يسعدنا التأكيد على شراكتنا المثمرة مع جمعية البيئة العُمانية من خلال هذه المبادرة التي تجسد اثنتين من قيمنا ألا وهي زيادة مستوى الوعي البيئي ومساعدة الشباب العُماني في تطوير واكتساب مهارات جديدة ومبتكرة بما يلبي متطلبات المجتمع ويدعم نمو الاقتصاد الوطني، وعبر هذه المبادرة ومشاريعنا الأخرى سنواصل دعم السلطنة في جهودها الرامية إلى تحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية حاضرا ومستقبلا.
وقالت سعاد الحارثية ـ المديرة التنفيذية لجمعية البيئة العُمانية: بأن برنامجنا هدف لبناء القدرات إلى المساهمة في تطوير الشباب العماني في مجال الحفاظ على البيئة وصون مواردها وهي إحدى الجوانب التي تحتاج إلى تركيز واهتمام أكبر، وفي الوقت ذاته سيساعدنا هذا البرنامج في تعزيز قدرات وإمكانات أعضاء الجمعية لكي نتمكن من توسيع نطاق أعمالنا، وبالطبع لم يكن في استطاعتنا تحقيق ذلك وحدنا ولذا نتقدم بجزيل الشكر إلى (عُمان شل) على الدعم المتواصل الذي تقدمه لنا لمساعدتنا في إيجاد فارق إيجابي في مجتمعاتنا يعود بالنفع على البيئة ويحافظ عليها للأجيال المستقبلية.
ويمتد تعاون جمعية البيئة العُمانية مع شركة عُمان شل إلى عام 2019 وذلك في عددٍ من المشاريع بما في ذلك مشروع حماية طائر الرخمة المصري بالسلطنة، وأبحاث التحليل الصوتي للحيتان الحدباء، إضافة إلى مبادرات متعددة في مجال التوعية المجتمعية والتعليم مثل مسابقة الخطابة البيئية للكليات والجامعات.
وقد أطلقت الجمعية مبادرة بناء القدرات والكفاءات في عام 2010 بمشاركة عددٍ محدود من العُمانيين في مجال البيئة، وفي العقد الأخير، نجحت الجمعية في تدريب 13 شابًا عُمانيًا وما يزال بعضهم يتعاون مع الجمعية والبعض الآخر يعمل في القطاعين العام والخاص كمستشارين بيئيين، كما وهناك الكثيرين من خريجي المبادرة يشكلون أعضاء فعالين ومتطوعين لدى الجمعية بصفتهم سفراء للبيئة في السلطنة.
المصدر: اخبار جريدة الوطن