الإرهاب يحصد 155 بين قتيل وجريح والجيش يتقدم بريفي حلب واللاذقية
دمشق ـ جنيف ـ (الوطن) ـ وكالات:
تمسكت الحكومة السورية بموقفها الرافض للشروط المسبقة والتدخل الخارجي خلال محادثات (جنيف 3) التي تجمع الحكومة ووفد المعارضة حيث هددت الأخيرة بالانسحاب من المحادثات فيما حصد الإرهاب 155 بين قتيل وجريح في 3 تفجيرات بالسيدة زينب بريف دمشق في الوقت الذي أحرز فيه الجيش السوري تقدما في عملياته بريفي حلب واللاذقية.
وأعلن السفير بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات “جنيف 3″ أن “فاتحة قرآننا هي أنه لا تفاوض مع شروط مسبقة أو تدخل خارجي والحوار هو سوري سوري غير مباشر” في جنيف.
وقال سفير دمشق في الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي له أمس في جنيف “نأسف لمقتل نحو 45 مدنيا بالتفجيرين في السيدة زينب ونريد أن نذكر أن أحد مسؤولي الجبهة الجنوبية أعلن سابقا أنهم سيدعمون وفد التفاوض المعارض”.
وتابع الجعفري أن “المباحثات لم تعقد حتى الآن لتأخر وفد المعارضة في القدوم إلى جنيف 6 أيام وعدم جديتهم بذلك”.
وقال “القرار الدولي 2254 يتحدث عن حكم ذي مصداقية وليس عن هيئة حكم انتقالية وبالنسبة للحكم ذي المصداقية سنتفق عليه أثناء الحوار كسوريين.
وتحدث عن ضرورة “إظهار الجدية لإيقاف الإرهاب من الدول الداعمة له تجاه سوريا وقد طلب منهم تصنيف قوائم إرهابية لمحاسبتهم وقوائم معارضة سياسية من أجل الحوار السوري السوري لكنهم لم يقدموها للمجتمع الدولي” على حد قوله.
وتابع “هناك عملية تراكمية سياسية يجب البدء منها ومن يتحدث عن شروط مسبقة يعني أنه آت إلى الاجتماع لتقويضه وبالتالي هو غير حريص على نجاح الحوار”.
وأوضح الدبلوماسي السوري “نريد تطبيق ما تم الاتفاق عليه ونحن لا نبدأ من الصفر.. الحكومة السورية لا تقايض على مصير أبنائها في الشأن الإنساني لأنها تمارس صلاحياتها الدستورية.. حتى الآن لا يوجد قائمة واضحة حول أسماء الطرف الآخر الذي يجب أن يحضر المفاوضات (وفد المعارضة) حتى المبعوث الدولي لا قائمة لديه بالأسماء، لذلك نحن نستخدم مصطلح معارضات لوجود أكثر من وفد”.
واعتبر الجعفري “الطرف الآخر تحدث عن فشل الحوار قبل أن ينخرط فيه وحتى قبل أن يقرر المشاركة وهذا دليل على عدم الفهم السياسي وعدم معرفة مضمون
القرار 2254 وبياني فيينا، وعدم التوصل إلى قائمة بأسماء التنظيمات الإرهابية هو ثغرة مهمة لم يتم ردمها حتى الآن. عندما ينص قرار مجلس الأمن بجمع أكبر طيف من المعارضة بقرار السوريين أنفسهم وهذا القرار يتم انتهاكه فهناك من يريد أن يفرض أمرا واقعا باصطفائية وازدواجية في المعايير”.
من جانبها هدد وفد المعارضة بمقاطعة محادثات السلام.
وقال رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للتفاوض للمعارضة السورية: “بالنظر إلى الإصرار من جانب النظام وحلفائه على انتهاك حوق الشعب السوري، لن يكون هناك مبرر لوفد المعارضة بأن يظل في جنيف”.
وأضاف حجاب في بيان عبر الإنترنت: “ربما تجد الهيئة نفسها ملزمة بسحب وفدها التفاوضي”.
وفي الرياض قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي ان المملكة ستدعم المعارضة السورية سواء بقيت في محادثات السلام في جنيف ام لا وأضاف أن المحادثات يجب أن تركز على نقل السلطة من “بشار الأسد” ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات وألا يكون للأسد أي دور في سوريا الجديدة.
وقال إن وفد المعارضة السورية ذهب للتفاوض حول هذه الأمور. وتابع أن بلاده تدعم المعارضة سواء اختارت التفاوض أم لا.
يأتي ذلك فيما واكب المسلحون في سوريا المحادثات الجارية في جنيف بـ3 تفجيرات ارهابية في بلدة السيدة زينب في ريف دمشق أوقعت 45 قتيلا و110 جرحى
أفاد مصدر أمني بوزارة الداخلية السورية بأن عدد ضحايا التفجيرات الإرهابية الثلاثة التي استهدفت بلدة السيدة زينب في ريف دمشق ارتفع إلى 45 قتيلا وأن دد الجرحى جراء التفجيرات بلغ 110″ موضحا أن حالة عدد كبير منهم “حرجة ما يجعل عدد القتلى قابلا للزيادة”.
من جانبه يتقدم الجيش السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على الأرض بسرعة كبيرة في حربه ضد الإرهاب وينفذ عمليات نوعية يعيد من خلالها الأمن والاستقرار إلى العديد من القرى والمناطق حيث أعادت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الأمن والاستقرار إلى قرية تل مكسور بريف حلب الشمالي الشرقي، وإلى قرية طعومة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بينما كبدت وحدات الجيش العاملة في درعا وريفها التنظيمات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد.
في درعا وريفها واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية والتي أسفرت عن “تدمير مقرات في حيي الكرك والسيبة وسيارة جنوب مساكن العباسية وجرافة ودشمة شرقي سد درعا وشركة الكهرباء”.
في غضون ذلك نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر عسكري رفض الكشف عن هويته قوله ان الرئيس السوري بشار الأسد عين اللواء طلال مخلوف قائدا للحرس الجمهوري بدلا عن اللواء بديع خضور.
وقال المصدر “تم اعفاء اللواء رفيق شحادة من منصبه في رئاسة شعبة المخابرات العسكرية حيث كان وضع أيضا لفترة تحت تصرف القائد العام للجيش والقوات المسلحة”.
وقال المصدر إن الأسد ” أقال محافظ حمص طلال برازي ونقل نائب رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة جمال عباس إلى ادارة المخابرات الجوية.. كما تم تعيين العميد جمال يونس رئيسا للجنة الأمنية في حمص “.
وتابع المصدر ” تم تعيين اللواء أوس أصلان قائدا للفيلق الثاني”.
كما خرج إلى التقاعد أيضا اللواء توفيق يونس رئيس الفرع الداخلي في جهاز أمن الدولة.