دمشق ـ جنيف ـ الوطن ـ وكالات:
أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس أن مفاوضات جنيف-2 لم تحقق “نتائج ملموسة” خلال أسبوع، وقال في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء جولة المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين “للأسف، لم نتوصل إلى نتائج ملموسة خلال هذا الأسبوع من الحوار”. وعزا ذلك لسببين، “الأول عدم نضج وجدية الطرف الآخر وتهديده بنسف الاجتماع أكثر من مرة، والتعنت على موضوع واحد كما لو أننا قادمون لساعة واحدة نسلمهم فيها كل شيء ونذهب”. وأضاف “هذا يدل على عدم النضج وعلى الأوهام التي يعيشونها”. أما السبب الثاني، فهو “الجو المشحون والمتوتر الذي أرادت الولايات المتحدة أن تغلف به اجتماع جنيف وتدخلها السافر في شؤون الاجتماع وتحديدا بتسيير الطرف الآخر وصولا إلى قرار التسليح” الذي اتخذه الكونجرس الأميركي. من جهته أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في آخر يوم من مفاوضات جنيف-2 أمس أن الوفد الحكومي لن يقدم أي تنازل في هذه المفاوضات، مضيفا “لن يأخذوا في السياسة ما لم يأخذوه بالقوة”. وقال الزعبي متوجها إلى حوالي 250 متظاهرا من أنصار النظام تجمعوا أمام قصر الأمم في جنيف، حيث كانت تنعقد آخر جلسة تفاوض بين وفدي المعارضة والحكومة “في الأيام القادمة، ستكون هناك جولة جديدة من حيث المبدأ، لكن لا في هذه الجولة ولا في أي جولة قادمة يمكن أن يحصلوا من الوفد السوري (…) على أي تنازل”. وأضاف “لن يحصلوا على أي تنازل لم تستطع إسرائيل أن تحصل عليه طوال نصف قرن، ولن يستطيعوا الحصول على أي تنازل لم يستطع الإرهاب الحصول عليه خلال ثلاث سنوات. وتابع “لن يأخذوا في السياسة ما لم يأخذوه بالقوة”. من ناحيته اعتبر الوسيط الدولي في مفاوضات جنيف2 أن الجولة الأولى من المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين تشكل “بداية متواضعة جدا” في اتجاه إيجاد حل للأزمة السورية المستمرة منذ حوالي ثلاث سنوات. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقده في ختام جلسات التفاوض في قصر الأمم في جنيف
إن الجولة المقبلة من المحادثات ستعقد “مبدئيا” في العاشر من فبراير الجاري. وأوضح الإبراهيمي أنه خلال الأيام الثمانية الماضية في جنيف كان الطرفان يتحدثان بواسطتي، حيث كانت البداية صعبة ولكن الطرفين اعتادا الجلوس في غرفة واحدة. وأضاف أن الوفدين عرضا مواقفهما واستمع أحدهما إلى الآخر حيث كانت هناك أوقات أقر فيها أحدهما بما يثير قلق الآخر وبوجهة نظره. وقال الإبراهيمي إن التقدم بطيء جدا بالفعل إلا أن الطرفين تكلما بطريقة مقبولة مضيفا أنها بداية متواضعة لكنها بداية يمكن ان نبني عليها.