من ضمن الإشادات التي تتوالى لتثمين الدور الذي تقوم به السلطنة لحل الأزمة اليمنية, يأتي التصريح الأخير لسعادة هانس جروندبرج المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن والذي أكَّد فيه على التقدير العالي وعلى أرفع المستويات في الأمم المتحدة للدعم الذي تقدمه السلطنة للجهود الدولية في اليمن، وحرصها على الاستماع لوجهة النظر العمانية, ليعيد التأكيد على حرص العالم على توجيه أنظاره إلى السلطنة للنهل من رؤيتها لحل الأزمات.
ولم يأتِ هذا الحرص العالمي للاستماع إلى السلطنة إلا من منطلق أن وجهات نظر السلطنة في حل أية أزمة منبعها دبلوماسية حكيمة تم إرساء مبادئها منذ السنوات الأولى للنهضة المباركة، ليتم ترجمتها عبر العقود الماضية من خلال وساطات متعددة، عملت على حل الكثير من الخلافات وتقريب وجهات النظر، وصولًا إلى جلوس الأطراف المعنيَّة على طاولة الحوار.
وفي الأزمة اليمنية الحالية والتي تستمر فيها السلطنة في العمل عن كثب مع الأطراف الدولية والإقليمية، وعلى رأسها كُلٌّ من المملكة العربية السعودية الشقيقة والمبعوثَيْن الأممي والأميركي الخاصَّيْن باليمن والأطراف اليمنية المعنيَّة, فإنَّ هذه الجهود لا هدف لها إلا التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة وبما يعيد لليمن الشقيق أمنه واستقراره، ويحفظ أمن ومصالح دول المنطقة.
فهذه الغاية النبيلة والتي تُعدُّ محركًا أساسيًّا للجهود الدبلوماسية العمانية هي ما تجعل هذه الجهود منزَّهة عن أي أغراض، مثلما تجعلها محلَّ قَبول واحترام من الأطراف كافَّة، وهو ما يدعو العالم إلى السَّعي للأخذ بوجهة نظر السلطنة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن