كإحدى الحِرف العمانية القديمة والتي تستمد خاماتها من البيئة المحلِّية, تحتلُّ صناعة الجلود أهمية كبيرة في الصناعات الحِرفية العمانية؛ كون منتجاتها تستخدم في الحياة اليومية، كما أنها من الممكن أن تشكِّل قيمة اقتصادية ترفد المنتج المحلِّي.
وتزداد أهمية صناعة الجلود من دخولها في العديد من الاستخدامات المنزلية كالمفارش وأدوات حفظ السوائل والطعام، وكذلك في الأزياء والزينة.
كذلك فإنَّ مرور الجلد بمراحل متعددة حتى يصبح صالحًا للاستخدام، وهي مراحل ما قبل الدباغة والتي تشمل السلخ والتنظيف، ثم الدباغة والتي تحتاج أوراق وزهور نبات طفيلي ينمو على أغصان الأشجار يُسمَّى (عنصدوت).. فإنَّ هذه المراحل تعطي قيمة مضافة للصناعات الجلدية، حيث إنَّها تعمل على تنشيط قطاعات أخرى كالزراعة وتنمية الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى تشغيل أيدٍ عاملة.
وبعد عملية الدبغ التي تستغرق من يومين إلى ثلاثة أيام، وحينما يصبح الجلد جاهزًا لتفصيله في عملية إذا أضفينا عليها الابتكار، فإنَّها تمثِّل مردودًا اقتصاديًّا، خصوصًا في منتجات الأزياء والزينة كالأحذية والحقائب وأيضًا الملابس.
وقد يقود الابتكار إلى تصنيع علامة تجارية عمانية من المنتجات الجلدية تنافس في السوق المحلِّية، ومن الممكن تصديرها للأسواق الخارجية، خصوصًا مع الترويج لقيمتها، لا سيما عند مراعاة عدد من العوامل كدقَّة الصناعة وجودة الخامات، وأيضًا التصاميم الجذابة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
