احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / حضور نوعي لمليون و 60 زائراً بمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته المنصرمة الـ23

حضور نوعي لمليون و 60 زائراً بمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته المنصرمة الـ23

“بالقراءة نبني الإنسان” و”هيا نقرأ مع مرشد” و”أنا اقرأ أنا مثقف” أوائل المبادرات الثقافية
متابعة ـ خميس السلطي:
أسدل الستار ليلة أمس على أنشطة وفعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ23 بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمرتفعات المطار تحت رعاية معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام ـ رئيس اللجنة الرئيسية لمعرض مسقط الدولي للكتاب ، وسط تفاعل أدبي ثقافي متنوع، من خلال حفل ختام نظمته اللجنة المنظمة للمعرض حيث بلغ عدد زوار المعرض في الدورة الـ 23 المنصرمة مليونا و 60 زائراً.
تضمن حفل الختام عددا من الفقرات، من بينها كلمة اللجنة ألقاها سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية نائب رئيس لجنة معرض مسقط الدولي للكتاب والذي أشاد بدور المؤسسات القائمة على إنجاح معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته المنصرمة، كما أشاد بما قدمته صلالة ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب، مؤكدا على العمل الذي تقوم به المؤسسات في الاشتغال على إبراز مظاهر هذا المعرض الذي تفرد هذا العام ليكون إنسانيا، ثقافيا وفكريا، حيث التواصل المباشر من الأسرة وكبار السن والأطفال وسط احتفاء يومي مبهر.
ثم ألقى الشيخ سعيد بن سالم بن بخيت الشنفري مدير عام التنسيق والخدمات بمكتب معالي السيد وزير الدولة ومحافظ ظفار كلمة صلالة ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الحالية مشيرا فيها إلى الفعاليات الثقافية التي ظهرت بها صلالة كضيف شرف والتي تنوعت بين الثقافية والفكرية والفنية، بما ذلك الفنون الشعبية والمسرحيات، كما أوضح الدور البارز الذي قام القائمون على جناح صلالة في التعريف بالمفردات الثقافية والاجتماعية والإنسانية، مرروا بالإصدارات الأدبية المتعددة والتي تعكس واقع الوسط الثقافي والفكري في صلالة.
بعد ذلك ألقى الدكتور محمود بن سليمان الريامي بيان لجنة تقييم المبادرات الثقافية الفائزة في معرض مسقط الدولي للكتاب، الذي أشاد بما قدمته هذه المبادرات في الاشتغال على واقع الثقافة في السلطنة، والأخذ بمفهوم القراءة، وإكساب المعرفة، وقد جاء في المركز الأول مبادرة “بالقراءة نبني الإنسان” وفي المركز الثاني مبادرة “هيا نقرأ مع مرشد” وفي المركز الثالث مبادرة “أنا اقرأ أنا مثقف” وفي المركز الرابع مبادرة “سيح السندة لمعالجة الضعف القرائي” وفي المركز الخامس مبادرة “صوتي حياة” وحصلت هذه المبادرات على مبلغ مالي ودرع تكريم وشهادة تقدير. ثم قام معالي الدكتور وزير الإعلام عبدالمنعم بن منصور الحسني راعي المناسبة بتكريم المبادرات الفائزة إضافة إلى المؤسسات العاملة على إنجاح فعاليات وبرامج معرض مسقط الدولي للكتاب.
وضمن الفعاليات الثقافية لمعرض مسقط الدولي للكتاب أقيم ليلة أمس الأول أمسية شعرية في المقهى الثقافي من تنظيم صالون فاطمة العليان الأدبي للشاعرين السعوديين زكي السالم وعلي طاهر. أدار الأمسية الشاعر عقيل اللواتي. الشاعر زكي السالم شاعر سعودي من محافظة الأحساء له ديوان مطبوع سنة 1420هـ بعنوان “مرفأ الأماني، وقدم الشاعر خلال الأمسية بعض القصائد المتنوعة من ديوانه الشعري. كما ألقى الشاعر علي طاهر خلال الأمسية العديد من القصائد وله العديد من الإصدارات والقصائد المنوعة.
وضمن الفعاليات الثقافية احتضنت قاعة ابن دريد ندوة عن نقد العمل الفني التشكيلي بين القديم والحديث لعدد من الفنانين العمانيين، وألقى الفنان علي الجابري ورقة عمل حول فن النحت تحدث فيها عن الحراك الفني التشكيلي وتطور النحت في الوطن العربي والسلطنة ، وواقع النحت في السلطنة بعد عام 2012م ، والحراك التشكيلي الشبابي في مجال النحت والانعطاف في نتاجات النحت العماني. وقال الجابري ان واقع الحراك الفني التشكيلي في سلطنة عمان في مجال النحت يعيش نهضة من خلال اتجاه عدد من النحاتين العمانيين إلى النحت خاصة على الرخام ، هذا الاتجاه أسس مجموعة من المناشط ومن أهمها إقامة معرض للنحت ومخيم النحاتين تقيمه مؤسسة بيت بن صحار ، وهذا المخيم يضم مجموعة من النحاتين من مختلف دول العالم يتضمن نقل الخبرات في مجال النحت للفنان العماني ويسوق نتاجات النحات العماني على خارطة العالم . كما أشار الجابري أن للسلطنة عدة مقومات طبيعية تجعلها من أهم البلدان التي تحتضن مجال النحت منها وجود مقالع رخام متنوعة في مختلف مناطق السلطنة وهذه أرضية خصبة للنحاتين العمانيين. من جانبه قدم الفنان أحمد الشبيبي ورقة عمل بعنوان ” الخزاف العماني واقع مشرف ” تناول فيها تاريخ الصناعات الفخارية في السلطنة وارتباطها الوثيق بمفاهيم الموروث الشعبي والتراث والقيم الاجتماعية ، حيث استطاع الخزاف العماني المحافظة على الكثير من هذه الخصوصيات الثقافية والإرث الحضاري ، كذلك أصبح يواكب الحداثة والتطور في هذا المجال بعد أن كان صانع الفخار والخزف يعتمد على مواد أولية بسيطة لا تدخل فيها التعقيدات العلمية أو المواد الكيميائية وبعد أن كان الاعتماد على القوة البدنية أكثر من الآلات و أصبح من السهل على الخزاف العماني امتلاك الآلات والأجهزة التي تسهل التعامل مع تقنيات التشكيل والطلاء والحرق وتكثيف الإنتاج ، كما استعرض الشبيبي في ورقته أيضا مجموعة من الشخصيات العمانية المؤثرة في مجال الخزف لتقديم منهجية علمية وتنفيذ التجارب العملية والدراسات اسهاما في تطوير الخزف والخزاف والارتقاء بهذا المجال. أخيرا قدم الفنان التشكيلي عبدالكريم الميمني ورقة عمل بعنوان ” نقد العمل التشكيلي بين القديم والحديث ” تحدث فيها عن النقد في الحضارات الفرعونية وبلاد الرافدين، والنقد في الحضارة اليونانية ، والنقد عند الرومان ، والنقد في العصر الحديث حيث أشار بأن نقد الأعمال الفنية في العصر الحديث ارتبط بالتغيرات التي أثرت على الفنانين كالتطورات العلمية والبحوث التي تدرس علاقة الفن بالمجالات الأخرى كالفلسفة والفن وعلم النفس والهندسة والتشريح كما ارتبط بمؤثرات المجتمع وتحولاته وصراعاته ، وصار الاعتقاد السائد أن ليس من الضرورة أن يرتبط الفن بالجمال بل من الممكن أن يعرض الفن قبحاً ، فأصبح النقاد يحددون معايير الفن على أساس الإبداع والتجديد في الفكرة أو القدرة أو التقنية.
الجدير بالذكر أن دورة معرض مسقط الدولي للكتاب الحالية قد شهدت برنامجا ثقافيا متنوعا وحافلا بالكثير من المعطيات الثقافية، فقد نظمت أكثر من 75 فعالية ثقافية نظمتها لجنة الفعاليات الثقافية بالمعرض و 24 جهة رسمية إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني والفعاليات التي أقيمت ضمن البرنامج الثقافي لضيف شرف المعرض. وبلغ عدد دور النشر المشاركة في هذه الدورة 783 ، منها 603 دور نشر شاركت بشكل مباشر و180 دار نشر بشكل غير مباشر أو ما يعرف بالتوكيلات ، وبلغ عدد المشاركين في قسم الكتاب الأجنبي 32 دار نشر ومكتبة من دول خليجية وعربية وأجنبية، الأمر الذي يؤكد بشكل ملموس أهمية هذا المعرض على خارطة المعارض الدولية، كما أن عدد الدول المشاركة في المعرض بلغ 28 دولة منها 17 دولة عربية هي مصر ولبنان وسوريا والأردن والإمارات والكويت والسعودية والعراق وفلسطين والسودان والبحرين وتونس والجزائر وقطر والمغرب وليبيا و11 دولة أجنبية هي المملكة المتحدة وإيران وتركيا وكندا واليابان والسويد وبروناي وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وباكستان. وتم تخصيص مواقع للجهات الرسمية والكتاب الأجنبي بالإضافة إلى كتاب الطفل والفعاليات والمناشط المرتبطة به ، أضف إلى ذلك أن المساحة الإجمالية المشغولة للمعرض بلغت 12.114 متر مربع بواقع 1200 جناح وبلغ عدد المشاركات الرسمية 53 مشاركة من جهات من مختلف دول العالم.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى