كرصيد معرفي تراكم عبر تاريخ ممتد تفاعلت فيه شعوبنا العربية عبر جغرافية واسعة يمثل المخطوط العربي أهمية بالغة للأمة العربية والإسلامية ما حدا بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى تبني يوم خاص بها يحتفل به هذا العام للسنة السادسة على التوالي في سعي إلى أن يصبح تقليدًا عالميًّا يساعد على التعريف بالقيم الثقافية التي أنتجهتا الحضارة العربية والإسلامية.
وترسيخا لأهمية هذا التراث الذي يمثل أحد أركان الهوية العربية والإسلامية تعد السلطنة من الدول الرائدة في صونه ونقله حيث تبذل دائرة المخطوطات بوزارة التراث والثقافة جهودا حثيثة في جمع وحفظ المخطوطات وفهرستها وتحقيقها ونشرها.
فلدى الدائرة أكثر من خمسة آلاف مخطوط في مختلف مجالات العلوم، وتقوم بحفظها وصيانتها والعناية بها بالشكل الصحيح والسليم ليضمن وجودها لفترات طويلة بشكلها الأصلي
وباعتبارها إحدى القنوات الهامة لمعرفة الحقائق التاريخية والقيم المعرفية، لما تحويه من علوم وأخبار وأحداث وأخلاقيات عملت السلطنة على تيسير وسائل إتاحة ما تحويه هذه المخطوطات عبر أرشفتها وتوثيقها رقمياً من خلال تصوير أغلب المخطوطات ما يسهل على الباحثين الحصول على نسخ إلكترونية بكل سهولة ويسر حتى يتمكنوا من إتمام مشاريعهم البحثية والعلمية.
كذلك تم طباعة عدد من العناوين الجديدة من أهمها حصاد ندوة الدراسات العمانية وتيسير التفسير وجامع ابن بركة وجامع ابن جعفر والايضاح وحياة المهج وخلاصة العمل ومشكاة الأصول والتهذيب بالنحو القريب وفهرس منهاج الطالبين حيث إن هذه العناوين تعد من أمهات المعارف التي يسعى الباحثون للاطلاع عليها.
وبهذه الجهود يقترب الرصيد المعرفي الذي تراكم عبر مئات السنين من كافة الشرائح حيث لم يعد هذا الرصيد حكرا على الدارس المتخصص أو المؤسسات البحثية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن