كأحد رموز التنوع البيئي الذي تحظى به السلطنة تعد السلاحف عاملاً مهماً في التوازن الأحيائي البحري علاوة على أنها كنز حضاري للبيئة العمانية ومصدر لجذب السياح وعشاق البيئة البحرية ما يجعل من الحملة الوطنية لإرجاع صغار السلاحف إحدى الجهود المستدامة لحماية مفردات الطبيعة وصون مواردها.
فالحملة التي تبدأ اليوم بمحمية السلاحف تحت شعار(السلاحف مصدر إيكولوجي غير قابل للاستبدال)تهدف إلى إشراك المجتمع المحلي في هذا العمل البيئي الهام وترسيخه لدى الفئة الناشئة، حيث سيشارك في الحملة المجتمع المحلي وطلاب المدارس والفرق الأهلية والتطوعية إلى جانب المختصين من إدارة المحمية وبعض المهتمين والناشطين في العمل الاجتماعي والبيئي.
وتساهم هذه الحملة بشكل أساسي في الحفاظ على صغار السلاحف التائهة ممايساهم بشكل أساسي في ترسيخ مفاهيم الحفاظ على البيئة العمانية وتساهم أيضا في المحافظة على الأحياء البحرية من الانقراض.
وإذا كان عدد السلاحف الصغيرة المسترجعة إلى البحر في الموسم الماضي بلغ أكثر من 60 ألفاً من السلاحف الخضراء، كما بلغ عدد السلاحف المعششة في أكثر من 35 ألف سلحفاة خضراء فإن آخر الإحصائيات تشير إلى ارتفاع نسبة أعداد السلاحف المعششة على شواطئ المحمية هذا الموسم بنسبة 29%.
وبالاستعدادات التي قامت بها السلطنة لإنجاح هذه الحملة ومع وجود محمية السلاحف برأس الحد التي تعتبر من أهم المحميات بالسلطنة للحفاظ على هذه الأنواع النادرة من الكائنات البحرية التي عاشت منذ أزمنة سحيقة وعاصرت الديناصورات سيستمر نجاح السلطنة في الحفاظ على التنوع الأحيائي.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن