احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / خامنئي يقصر المحادثات مع أميركا على (النووي) ويشدد على رفع العقوبات

خامنئي يقصر المحادثات مع أميركا على (النووي) ويشدد على رفع العقوبات

القوى الغربية تنسق لاتفاق (دون ثغرات)

طهران ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
قصر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي المحادثات مع الولايات المتحدة في الملف النووي فقط مستبعدا أي تعاون مع الولايات المتحدة بشأن القضايا الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط مشددا في الوقت ذاته على ضرورة رفع العقوبات عن بلاده، فيما تنسق القوى الغربية من أجل الوصول إلى اتفاق دون ثغرات.
وفي كلمة بمناسبة عيد رأس السنة الإيرانية (النوروز)، سعى خامنئي إلى تبديد التكهنات لجهة أن التوصل إلى اتفاق نووي مع الغرب يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التقارب.
وحول إمكان أن يكون للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي أي تأثيرات على سياسة إيران، قال خامنئي “مستحيل”، على وقع تصفيق الحضور في مدينة مشهد شمال شرق إيران.
وأضاف أن المفاوضات مع الولايات المتحدة “هي حول القضايا النووية فقط”، بحسب وكالة ارنا الإيرانية الرسمية للأنباء.
وأضاف أن أهداف الأميركيين الإقليمية “هي في تضاد مع أهدافنا فنحن نريد سيطرة الشعوب والاستقرار ولكنهم يريدون زعزعة الأمن”، متهما واشنطن بزعزعة الاستقرار في سوريا وليبيا ومصر.
وهتف الحشد الكثيف الذي جاء للاستماع إلى كلمته “الموت لأميركا”.
وبدت تصريحات خامنئي كأنها رفض صريح لتلميحات الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أن التوصل إلى اتفاق نووي قد يؤدي إلى التعاون بين البلدين بشأن المسائل الإقليمية وخصوصا التصدي لداعش في كل من العراق وسوريا.
وأكد خامنئي في كلمته التي استمرت أكثر من ساعة، أن إيران ترغب في رفع العقوبات المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي، وأعرب عن دعمه لفريق بلاده التفاوضي ودعا جميع الإيرانيين إلى “دعم أهداف الحكومة”.
وأكد أن “تعليق الحظر هو جزء من صلب المفاوضات وليس نتيجة لها” مؤكدا أن تعليق الحظر يجب أن يجري تزامنا مع التوصل إلى اتفاق نووي بدون أي تأخير.
واعتبر أن “العقوبات هي مجرد أداة يستخدمها العدو ضد شعبنا” لافتا إلى أن الاعتماد على المساعدة الخارجية هو خطر لا يستحق الإقدام عليه.
وفي كلمة تلفزيونية أخرى مسجلة مدتها نحو 5 دقائق، وصف خامنئي الرسالة التي بعث بها أوباما إلى القادة والشعب الإيرانيين بأنها “غير صادقة”.
ونفى تلميح أوباما إلى أن هناك أشخاصا في إيران لا يريدون حلا دبلوماسيا للمسألة النووية.
وقال “ما لا يريده الشعب الإيراني هو قبول ما يريد الأميركيون فرضه بالقوة .. ولن يقبل مسؤولونا ومفاوضونا وشعبنا بذلك مطلقا”.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن القوى الكبرى “موحدة” في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك قبل مغادرته سويسرا متجها إلى لندن للقاء نظراءه الفرنسي والألماني والبريطاني للتشاور بعد أسبوع من المحادثات أجراها مع نظيره الإيراني، وستستأنف الأربعاء المقبل.
وقبل مغادرته سويسرا، قال كيري “أشدد على أننا موحدون في هدفنا ومقاربتنا وعزمنا وإصرارنا لضمان سلمية البرنامج الإيراني بالكامل”، وذلك وسط تكهنات عن خلافات مع فرنسا.
وفي الإطار ذاته، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على صفحته على موقع “تويتر” أن فريقه مستعد للعمل في عطلة نهاية الأسبوع إلا أن دول مجموعة” 5 +1 ” بحاجة إلى وقت لـ”التنسيق”.
وتابع أنه “في بعض الحالات، أصبح اختلافهم في المصالح ووجهات النظر أو في قضايا شخصية أو حتى تنوع شخصياتهم أكثر حساسية من المفاوضات ذاتها”، من دون ان يذكر اي من دول مجموعة 5+ 1 والمتمثلة بالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا.
وكانت فرنسا أعربت عن قلقها من سرعة التوصل الى اتفاق مع إيران.
وللتأكيد على أن واشنطن لا تحاول الضغط على حلفائها من أجل التوصل الى اتفاق، قال كيري “عملنا لفترة طويلة وبشدة للتوصل الى اتفاق يبدد القلق من البرنامج الإيراني”. وأشار إلى أنه لا يزال على إيران ان تعمل لإثبات أنها ستلتزم باتفاق، لافتا الى انه “لا تزال هناك اختلافات مهمة”.
وتابع كيري “دعوني اكون واضحا مرة اخرى، لا نريد التوصل الى اي اتفاق.
من جانبه أكد لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي على مطالب بلاده بالتوصل إلى اتفاقية بلا ثغرات بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وأضاف فابيوس في حديث مع راديوا أوروبا 1 قبيل انعقاد المفاوضات التي تعتبر حاسمة بشأن الملف النووي الإيراني قائلا إن من الضروري التوصل إلى اتفاقية يمكن أن تثق فيها جميع القوى بالمنطقة.
وقال فابيوس: “ذلك لأنه حين لا تؤخذ الاتفاقية بالجدية اللازمة فإن دول الجوار مثل تركيا والسعودية يمكن أن تشعر بعدم الارتياح”.
وواصل فابيوس القول إن هذه الدول يمكن أن تبحث بنفسها عندئذ عن أسلحة نووية، الأمر الذي يعني انتشارا كارثيا للسلاح النووي.

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى