مع بدء تأثيرات الأنواء المناخية الاستثنائية التي تتعرض لها السلطنة وخصوصا محافظتي ظفار والوسطى تتكاتف جهود الجهات المعنية مع المواطنين لتتضافر الخبرات المتراكمة مع المسؤولية المشتركة لتجاوز هذا الوضع الاستثنائي.
فالإعصار المداري (شابالا) الذي تكون في بحر العرب على الرغم من قوته إذ تبلغ سرعة الرياح السطحية حول المركز تقريبا من 105 إلى 115 عقدة (189 إلى 207 كم / ساعة) لا يستدعي آثارة حالات من التخويف بقدر ما يتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتي خبرها العمانيون من تجارب سابقة، حيث إن هذا الإعصار لا يختلف عن أنواء أخرى تعاملت معها السلطنة منذ الإعصار المداري (جونو) في العام 2007 والإعصار (فيت) في 2010 أو الأمطار الموسمية على اختلاف درجاتها.
وأولى الخبرات التي اكتسبتها السلطنة من هذه التجارب هو الثقة في الجهات المسؤولة عن الرصد والتنبؤ بالسلطنة، حيث عودتنا هذه الجهات على الصدق والشفافية والمصارحة الأمر الذي يسد أي مداخل للشائعات أو الأخبار المختلقة مع اليقين بأن مثل هذه الأحداث لا يمكن التنبؤ بها إلا قبل أيام معدودة من وقوعها.
كما أن الجهات المعنية بالسلطنة بدءا من وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة والهيئة العامة للدفاع المدني رفعت أقصى درجات الاستعداد ودفعت بعناصرها إلى كافة المناطق التي من المتوقع أن يقع عليها الضرر الأكبر ونفذت عمليات إخلاء ووفرت أماكن للإيواء استعدادا لهذه الأنواء.
ومن واقع الخبرات المتراكمة سيكون الشعب العماني على قدر المسؤولية متخذا الاحتياطات اللازمة بتجنب مجاري الأودية والشواطئ قدر الإمكان مع متابعة النشرات الجوية واتباع التعليمات ليضرب مثالا جديدا في التعامل مع مثل هذه الأحداث.
حفظ الله عمان