مع الوتيرة المتنامية للاستثمار في السلطنة بشكل عام وفي منطقة واعدة كالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بشكل خاص ومثلما يشير الرقم الضخم إلى جاذبية هذه المنطقة للاستثمارات، فإن الخريطة الاستثمارية تؤشر على إجماع شبه عالمي على موثوقية الاستثمار بالسلطنة.
فمع الاهتمام السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم شرعت جميع الجهات بالدولة إلى تهيئة المناخ الاستثماري لتشهد الدقم نموًا ملحوظًا في الاستثمارات التي تم استقطابها خلال السنوات الماضية.
وبلغ حجم الاستثمارات التي تم استقطابها إلى الدقم وفقا لاتفاقيات حق الانتفاع التي تم توقيعها حتى نهاية العام الماضي حوالي 2ر14 مليار دولار أميركي.
كذلك استطاعت الدقم أن تتبوأ مكانة جيدة وموثوقية عالية على المستوى العالمي باعتبارها وجهة استثمارية رئيسية بالمنطقة حيث يتجلى ذلك في خريطة الاستثمارات في الدقم والتي تضم استثمارات من السلطنة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من الدول الأوروبية والآسيوية حيث بلغ عدد الجنسيات المستثمرة في الدقم حتى منتصف العام الجاري 21 جنسية.
ولعل ما يساعد على هذه الموثوقية العالمية هو وتيرة سير المشاريع التنموية في الدقم خاصة تلك المشاريع التي يتأسس عليها صناعات أخرى مثل مصفاة الدقم التي ستوفر فرصًا لإقامة صناعات أخرى مرتبطة بمخرجات المصفاة.. فمثل هذه المشاريع تساعد على استدامة الجذب الاستثماري.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن