في كلِّ يوم ومع إحصائية الوفيات الجديدة الناجمة عن فيروس كورونا.. نستشعر ازدياد الخطر، خصوصًا مع تزايد ترديدنا لعبارة (الرقم الأكبر منذ بدء الجائحة) والتي باتت تتكرر، سواء فيما يخص عدد الوفيات اليومية أو عدد الإصابات أو أعداد المنوَّمين بالمؤسسات الصحِّية والعناية المركَّزة.
ويوم أمس جاءت عبارة (الرقم الأكبر) لتعبِّر عن عدد الوفيات اليومية الذي بلغ يوم أمس 41 حالة وفاة جديدة, انتقلوا إلى رحمة الله تعالى في 24 ساعة بعد معاناة مع مرض يتسارع في الانتشار، ويعاني من قُدِّر له الإصابة به من أعراض صعبة تصل إلى حدِّ ضيق التنفُّس واحتياج الأجهزة.
وكلُّ روح فاضت إلى بارئها تترك وراءها أبناء أو زوجة أو إخوة أو أُمًّا وأبًا يفقدون عزيزًا لديهم.
ومن بين الأرقام التي يتمُّ تسجيلها أول مرة أيضًا أعداد المنوَّمين في العناية المركَّزة والذين بلغ عددهم يوم أمس 443 حالة، كلُّ حالة منهم وصلت إلى سرير في العناية المركَّزة بعد معاناة ومواجهة الخطر ليجد طريقه إلى المؤسسة الصحِّية التي تعاني من تفوُّق عدد الحالات على الطاقة الاستيعابية، ما يعني زيادة أسرَّة إضافية، وزيادة طاقم طبي متكامل، حيث إن إضافة سرير واحد تعني الحاجة إلى 4 ممرضات إضافة إلى الأطباء، هذا بالإضافة إلى الحالات المنوَّمة بالمستشفيات وما تستدعيه من رعاية طبية.
ومع تسجيل 2037 حالة إصابة جديدة وبلوغ عدد الحالات النشطة 28577 حالة, فإن ذلك يعطي إشارة إلى أن الفيروس مستمر وقابل للانتشار بشكل أكبر وأخطر.
حفظ الله الجميع.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
