احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / دار الأوبرا السلطانية مسقط تواصل “موسم الفنون الرفيعة” بابتهالات لطفي بوشناق ومحمد ثروت

دار الأوبرا السلطانية مسقط تواصل “موسم الفنون الرفيعة” بابتهالات لطفي بوشناق ومحمد ثروت

فيما افتتحت “عايدة” الموسم بثلاثة عروض

مسقط “الوطن” و”العمانية” :
تبحر دار الأوبرا السلطانيّة مسقط يوم السبت المقبل “23 من سبتمبر” في محيطات الموسيقى الروحيّة الإسلاميّة من خلال إقامة حفل بعنوان “ابتهالات” يجمع اثنين من ألمع نجوم العالم العربي والإسلامي وأفضل من قدّم الأناشيد والابتهالات الدينيّة في الغناء والموسيقى العربيّة المعاصرة وهما: المطرب وعازف العود التينور التونسي لطفي بوشناق ونجم دار الأوبرا المصرية المطرب المصري الشهير محمد ثروت.
وتكتمل عذوبة الحفل الذي يقود فرقته الموسيقيّة المايسترو أحمد طه، بأصوات أعضاء جوقة فرقة رتاج الفنية التي تضم مجموعة من الشباب العُماني المتخصص في الإنشاد إذ ستقدّم عدّة أناشيد من بينها فن المالد الذي يعتبر المحور الأساس لفن الإنشاد العماني.
بدأ لطفى بوشناق حياته المهنية في السبعينيات في تونس، مع المعلم علي السريتي، وفي عام 1979، لحن له أحمد سيدكي، وكتب له الأغنية التي جعلت منه فنانا متميزا وسط أشهر الفنانين، وخلال الثمانينيات بدأ يؤلف الأغنيات لغيره على غرار الشاب خالد، وفرقة الراب “آي آم”، وفي كلّ ما قدّم أكّدت أعماله أنّه فنان قادر على التفوّق في الأنواع الموسيقية كلّها، وميّز نفسه بنوعية خاصة من الموسيقى، فبرع في فن الارتجال، ويعد بوشناق الذي لصوته قدرات استثنائية، أحد الفنانين القلائل الذين يقدّمون برامج بانتظام في دار الأوبرا المصرية منذ عام 1992.
وحقّق بوشناق العديد من الإنجازات من بينها فوزه بجائزة “أفضل مطرب عربي” في العاصمة واشنطن عام 1997، وقد منحه كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة عام 2004 لقب “سفير السلام العالمي”، ويعتبر التينور الأكثر شهرة في المغرب العربي، والشرق الأوسط، ومنطقة الخليج، ومصر، وكثيرا ما تنفد تذاكر حفلاته فور صدورها في أوبرا القاهرة التي دأب على الغناء بها منذ عام 1992، وأماكن كثيرة من العالم.
ويعدّ المطرب محمّد ثروت الصوت الوحيد من أبناء جيله الذي لحّن له موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بعد أن اقتنع بموهبته، وكان في مقتبل عمره عندما قدمه الملحن محمد سلطان في أول لحن له هو (حالة حب)، وخلال مشواره الفنّي تعاون مع كبار المؤلفين، والملحنين منهم الملحن خالد الأمير، والشاعر عمر بطيشه، وسيد مكاوي، وأحمد صدقي، كما لحّن له محمد الموجي العديد من الأغنيات العاطفية، والوطنية، والدينية، كما تعاون أيضا مع بليغ حمدي، وكمال الطويل.
وشارك ثروت في غناء العديد من تترات المسلسلات التلفزيونية، واهتم بالأغنية الدينية منذ بداية مشواره، وشارك في الليالي المحمدية منذ نشأتها، وفي العديد من المهرجانات العالمية، وتم تكريمه أكثر من مرة كأحسن مطرب، وحصل على العديد من الجوائز، وشهادات التكريم، والأوسمة من مصر، ومختلف دول العالم العربي.
وتعتبر فرقة رتاج الفنية فرقة عمانية شابة رائدة فـي مجال فن الانشاد، والإنتاج الفني الملتزم، وتسعى عبر خطوات واضحة إلى أن تكون لها مكانتها الخاصّة في قلب العالم الإنساني، التي تهدف من خلالها إلى إبراز العوالم الإبداعية، والجمالية في الفن الهادف، ونشر القيم التي يمتاز بها المجتمع العماني من تآلف، وتسامح، وتكافل ،ويقود الفرقة الموسيقية المايسترو أحمد طه، الذي درس الموسيقى على يد كبار الفنّانين العرب، وشارك في العديد من الاحتفالات، والمسابقات الدولية، والمحلية.
تقام الفعالية في الساعة السابعة من مساء السبت 23 سبتمبر الجاري ، كما ستقام جلسة القهوة والتمر مع الفنان لطفي بوشناق والفنان محمد ثروت مساء يوم الجمعة 22 من سبتمبر.

“عايدة” افتتحت الموسم

وكانت دار الأوبرا السلطانية مسقط قد افتتحت موسمها الجديد 2017-2018 الذي يحمل عنوان “موسم الفنون الرفيعة” بعرض أوبرا “عايدة” التي أبدعها جوزيبي فيردي ؛ حيث تم العرض الأول يومي الخميس والسبت و اختتم العرض مساء أمس الأحد، وفي هذا الإنتاج المتميز لفرقة الأوبرا الإيطالية المرموقة لمسرح “تياترو ريجيو” في تورينو، فإن هذه الأوبرا المذهلة ستنبض بالحياة، مع وجود عدد من أفضل المؤدّين المنفردين في العالم.
حيث سيكون دور عايدة من نصيب السوبرانو الأميركية الحائزة على العديد من الجوائز، “كريستين لويس”، المتخصصة تقريبًا في أدوار البطلات في أعمال فيردي ، أما ” غريغوري كوندي” الذي يعتبر أحد أكثر أشهر مغني التينور على المسرح الدولي اليوم، فسوف يبهر الجمهور دون شك بأدائه المفعم، والقوي لدور راداميس ،أما دور الأميرة “أمنيريس”، فتؤديه الميزو سوبرانو الجورجية “أنيتا راشفيليشفيلي”، التي كان أوّل ظهور عالمي لها على خشبة مسرح “لاسكالا” في عام 2010، حين أدّت دور البطولة في أوبرا “كارمن”، إلى جانب التينور الشهير عالميًا، يوناس كاوفمان ، أما دور الملك “أموناسرو” فسوف يقوم بأدائه الباريتون “أمبروجيو مايستري”، الذي انطلقت نجوميته بعد أدائه الأول لدور “فالستاف” تحت قيادة واحد من ألمع قادة الأوركسترا، ريكاردو موتي، لتنهال عليه الدعوات بعدها للوقوف على خشبة أرقى المسارح العالمية ،أما الإخراج المسرحي، فسيكون للمخرج الشهير عالميا، والمنتج، وكاتب السيناريو، “ويليام فريدكين”، والذي يشتهر بعدد من الأفلام السينمائية المميزة، مثل فيلم “الصلة الفرنسية”.وتكتمل هذه الكوكبة من النجوم، والمواهب الفذة مع المايسترو اللامع “جيان اندريا نوسيدا”، الحائز على جائزة أفضل مايسترو في جوائز الأوبرا الدولية لعام 2016.
واوبرا “عايدة” حكاية نسجت خيوطها المتشابكة من الغرام الملكي، والدسائس العسكرية، والحب المتسامي، بأسلوب رائع يحمل بصمة القرن التاسع عشر للأصل الذي ألّفه فيردي، بوجود عدد من ألمع المغنّين، وفناني الألعاب البهلوانية، والراقصين الذين يؤدّون في الأزياء التي تعود لتلك الفترة وسط مجموعات مبهرة من المناظر،وتدور أحداث الأوبرا في مصر القديمة خلال عهد الملكية القديمة، حين كانت مصر في حالة حرب مع إثيوبيا. علمًا بأن العرض الأول لأوبرا عايدة لفيردي في القاهرة كان في عام 1871.
وعايدة هي الأميرة الأثيوبية، ووريثة العرش الذي يجلس عليه والدها “أموناسرو”، ملك إثيوبيا الذي يواجه الكثير من المخاطر المحدقة، التي بعد أسرها تقع في غرام القائد العسكري المصري البطل “راداميس”.وهنا تتمزّق الأميرة الشابة الجميلة بين حبها للقائد “راداميس”، وبين ولائها لوالدها “أموناسرو”، ولشعبها، ولكن حال القائد العسكري المصري لم يكن بأفضل منها، فقد كان عليه هو الآخر أن يختار بين حبه الشديد لعايدة، وبين ولائه لسيده فرعون، ويزداد هذا الوضع المتأزم تعقيدًا حينما نعلم أن ابنة فرعون، “أمنيريس” تعشق “راداميس”، ولكن دونما أن يبادلها هو تلك المشاعر.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى