لا تألو سلطنة عُمان جهدًا في التعبير عن التضامن مع الشَّعب الفلسطيني في كافَّة المحافل لإيصال رسالة للعالَم تدعو لرفع الظلم عن هذا الشَّعب الَّذي يُعاني الأمَرَّيْن من العدوان الشامل الَّذي يشنُّه الاحتلال الإسرائيلي والَّذي لا يستثني الشجر والحجر.
وفي ترؤُّس سلطنة عُمان الاجتماع الرابع والثلاثين لمجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، وفي هذا المحفل المختصِّ بمكافحة كافَّة أشكال التلوُّث البيئي ووقف فقدان التنوُّع الأحيائي وغيرها من الشؤون البيئية، حرصت سلطنة عُمان على التأكيد على ضرورة العمل على تطبيق القرارات الشرعيَّة والمعاهدات الدوليَّة بما يكفل حياة آمنة وصحيَّة لكافَّة الشَّعب الفلسطيني دُونَ المساس بحقوقهم السِّياسيَّة في إقامة دَولة مستقلَّة.
كما حرص الاجتماع الَّذي استضافته سلطنة عُمان على إصدار بيان يشير إلى أنَّ العدوان تسبَّب في القضاء على الحياة في غزَّة وتدمير البنية الفوقيَّة والتحتيَّة، ولَمْ يستثنِ المستشفيات والمدارس ودُور العبادة، مع إدانة العدوان الغاشم الَّذي يتعرض له الشَّعب الفلسطيني الشقيق باعتباره جريمة إنسانيَّة وبيئيَّة أتَتْ على الأخضر واليابس وتُهدِّد حياة المواطن الفلسطينيِّين وتدمِّر البيئة بكافَّة عناصرها ومُقوِّماتها على نَحْوٍ غير مسبوق وبشكلٍ همجي.
فهذا القصف الَّذي يُدمِّر كافَّة الأنشطة والمشاريع البيئيَّة والزراعيَّة ويؤدِّي إلى تدهور الأراضي والموائل والتنوُّع البيولوجي والغطاء النباتي في البيئات البرِّيَّة والبحريَّة، وإنتاج الكميَّات الكبيرة من مخلفات الدَّمار والركام جرَّاء القصف والتدمير، والَّذي ينطوي على مُلوِّثات خطرة بسبب القنابل والأسلحة المستخدمة والمُحرَّمة دوليًّا ـ كما أشارت بعض المنظَّمات الدوليَّة ـ لا بُدَّ وأن تنتقلَ إدانته إلى الاجتماعات الدوليَّة المختصَّة بشؤون البيئة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن