تُمثِّل تسليط سلطنة عمان الضوء على أهمية إيلاء البنك الإسلامي للتنمية المزيد من الجهود في توفير التمويل اللازم لمشروعات الأمن الغذائي للدول الأعضاء, دعوة صادقة للنظر في أولويات التمويل في المرحلة الراهنة والتي ينبغي أن توجَّه لمعالجة أزمة آنية تهدد مسارات التعافي العالمي.
وخلال المشاركة في الاجتماع السنوي السابع والأربعين لمجلس المحافظين ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية أشارت سلطنة عُمان في كلمتها إلى أن هنالك دورًا مُهمًّا للبنك الإسلامي للتنمية للتصدي للتأثيرات الاقتصادية التي خلَّفتها جائحة كورونا (كوفيدـ19) والمتمثل في التمويل الذي يقدمه البنك لمساعدة الدول الأعضاء لتقليل تأثر خططها المتعلقة بتنفيذ المشروعات التنموية.
وانطلاقا مما تلقيه التطورات الجيوسياسية القائمة في العالم من ظلال على سلاسل الإمداد الغذائي وما ينتج عنه من خلخلة في عوامل العرض والطلب.. جاء التأكيد على أهمية إيلاء مجموعة البنك المزيد من الجهود في توفير التمويل اللازم لمشروعات الأمن الغذائي للدول الأعضاء.
ولا شك أن هذه الدعوة تأتي من منطلقة رؤية استشرافية للآثار السلبية الناجمة عن استمرار الاضطراب في سلاسل الإمداد الغذائي وما يخلفه ذلك من مخاطر على النمو الاقتصادي.
وبالتأكيد فإن استجابة البنك الإسلامي للتنمية لهذه الدعوة سيكون لها أثر إيجابي على دعم مسارات التنمية للدول الأعضاء وتمكينها من التغلب على التحديات الراهنة والمُضي قُدمًا في مشاريعها التنموية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن