بقدر ما أوضحت الدراسة، التي قام بها عدد من المختَّصين بالسلطنة، مكامن الخطر الذي يهدِّد صحة المرأة العمانية، ومعدَّلات الإصابة بسرطان الثدي.. تسلِّط الدراسة أيضًا على أهمية الوعي واتخاذ الإجراءات الوقائية.
فمع الإشارة إلى أن سرطان الثدي يعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في السلطنة، ويمثِّل 8ر12 بالمئة من جميع أنواع السرطان و2ر21 بالمئة من السرطانات التي تصيب النساء, يأتي مكمن الخطر في أن 33% من النساء المصابات بمرض سرطان الثدي في مراحل متأخرة (المرحلتين الثالثة والرابعة)، على الرغم من أن معظمهن كنَّ على علم بأنَّ فرص التعافي من المرض تكون أعلى في حال التشخيص المبكِّر.
ومما يسلِّط الضوء على أهمية الوعي والوقاية أن هذه الدراسة توصَّلت إلى أنَّ 4ر74% من المشاركات لاحظن وجود كتل في منطقتي الصَّدر والإبط، فيما لاحظ عدد أقل أعراضًا أخرى تشمل ألم الحلمات أو تغيُّر مكانها، إضافة إلى الاحمرار والتعب الشديد، وفقدان الوزن والشهية، وهي الأعراض المعروفة التي تستدعي الكشف المبكِّر، ثم العلاج وتفادي الخطر.
ومع إمكانية العلاج عند الاكتشاف المبكِّر، ينبغي الوضع في الاعتبار أن غاية عظيمة مثل تفادي خطر فقدان الحياة، والحفاظ على الصحة يتضاءل أمامها العوامل التي قد تؤدِّي إلى التأخُّر عن استشارة الطبيب مثل العوامل النفسية والاجتماعية كالشعور بالإحراج والقلق، مما قد يكشف عنه التشخيص، خصوصًا وأن الجهود التوعوية المكثفة جعلت الغالبية على وعي بأعراض الإصابة بهذا المرض.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
