مسقط في 8 يوليو/ العمانية/ أصدرت المديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة
بديوان البلاط السلطاني دليلا إرشاديا يتضمن أربعة كتيبات حول زراعة فسائل النخيل
وعمليات الخدمة السنوية للنخلة والمكافحة المتكاملة للآفات والحشائش ومعاملات ما بعد
الحصاد وذلك في إطار جهود التوعية والإرشاد التي تقوم بها المديرية ورفد المكتبة
العمانية
وتناولت مقدمة الإصدار تعريفا بمشروع زراعة المليون نخلة حيث أشار الى ان هناك
اكثر من (325) صنفا من النخيل تنتشر في السلطنة واختار المشروع منها وفق التوجيه
السامي لسلطان البلاد المفدى ـ حفظه الله ورعاه ـ 800 الف نخلة من صنف نخلة الفرض
لزراعتها في بعض المواقع المخصصة للمشروع و200 ألف نخلة ترك الأمر السامي
تحديد أصنافها للاعتبارات الفنية ، حيث تم تحديدها في لقاء علمي بـاقتراح 80 ألف نخلة
من صنف خلاص الظاهرة و 40 إلف نخلة من صنف بونارنجة و40 ألف نخلة من
صنف المجهول و40 إلف نخلة فحول.
وقد أشار التوجيه السامي بتوفير فسائل النخيل من مصدرين هما الزراعة النسيجية
والصرم الناتج عن الزراعة التقليدية ، كما أعطى درجة عالية من المرونة عند تحديد
النسبة التي يمثلها كل مصدر ، حيث نص على نسبة 50% او أكثر للزراعة النسيجية
وعلى نسبة 50 % أول اقل بالصرم وذلك تقديرا لما يمكن ان يقتضيه الواقع من تعديل
في هذه النسب عند التنفيذ .
وتناول الكتيب الأول زراعة الفسائل الخضرية للنخيل وزراعتها حيث أشار إلى أن إكثار
النخيل بالفسائل هي الطريقة الأساسية للتكاثر ويتم فصلها عن الأم عند وصولا للحجم
المناسب ومطابقتها للمواصفات والشروط ومنها اختيار الوقت المناسب للفصل والزراعة
وان تكون النخلة الأم قوية النمو ولا يقل عمرها عن عشر سنوات وذات جذع قوي
ومستقيم خال من أية إصابات حشرية وخاصة الحفارات وسلامة السعف واخضرار لونه
وان تكون جيدة الإثمار .
كما تناول الكتيب مواصفات الفسيلة من حيث عمرها وزنها وقطر قاعدتها وأهمية التمييز
بين الفسيلة الخضرية والفسيلة البذرية التي تنمو حول النخلة وناتجة عن سقوط ثمرة أو
بذرة وأيضا فحص الفسائل للتأكد من صلاحيتها من الناحية البستانية ومعرفة مصدر
الفسيلة ، ومراحل فصل الفسائل والمهارة والدقة في عملية الفصل وكيفية التعامل مع
الفسائل بعد الفصل والمهارة والدقة التي تتطلبها والتعامل مع الفسائل بعد الفصل وتعقيم
الأدوات المستخدمة في الفصل وتعقيم منطقة القطع على الفسيلة وعلى النخلة الأم لف
الفسائل وتجميعها ونقلها إلى موقع المزرعة وكيفية زراعتها ، حيث أكد أن فصل الفسائل
عن أمهاتها من أهم العمليات التي تمر بها نخلة التمر وذلك لكونها عملية فارقة في حياة
الفسيلة واستمرارها بالنمو والإثمار او موتها .
وتطرق الكتيب إلى الفسائل النسيجية التي تنفرد بمواصفات مطابقة تامة 100%
للخصائص المميزة للنخلة الأم وخالية من الأمراض والآفات ونمو سريع يفوق الفسائل
العادية مع بلوغ مرحلة الإثمار بشكل مبكر وكميات إنتاج عالية بالمقارنة مع الفسائل
التقليدية وغيرها من المواصفات، وأشار الى الأمور التي يجب مراعاتها قبل البدء بعملية
زراعة الغراس النسيجية والخطوات التي يتوجب إتباعها عند عملية الغرس.
وتحدث الكتيب الثاني من الإصدار (الدليل الإرشادي لعمليات الخدمة السنوية للنخلة )
عمليات الري التي يتوقف عليها نجاح زراعة النخيل موضحا ان هناك بعض الفترات
التي يجب فيها الاهتمام بعملية الري للنخيل واعطائها رعاية خاصة وهي قبل موسم
التلقيح للتنشيط نمو الطلع والإسراع بعملية التلقيح مبكرا وبعد عقد الثمار مباشرة لاحتياج
النخيل الى كمية اكبر من الماء لنمو الثمار وعند اجراء عملية التقويس وأيضا بعد
الانتهاء من جني المحصول للان الري يساعد على تنشيط النخيل وتكوين الطلع الجديد.
وتطرق الى فترات الاهتمام بعملية الري وفترات تقليل وزيادة الكميات وأنظمة الري
والتسميد وأنواع الأسمدة وعمليات خدمة رأس النخلة من حيث التقليم وموعد التقليم
وكيفيته والتكريب ( الشراطة) وتقنيات التلقيح ( التنبيت ) وطرق اجراءها من حيث
التلقيح اليدوي والتلقيح الآلي وتقنيات خف الثمار وإزالة العذوق وخفها وبعض
الاعتبارات الهامة التي يجب مراعاتها عند اجراء عملية خف الثمار في نخيل التمر ،
وعمليات التدلية او التقويس التي تتم بعد التلقيح بمدة محددة ، والتكميم ( تغطية العذوق )
. وافرد الكتيب في نهايته جدولا ارشاديا لعمليات الخدمة السنوية للنخيل في مزارع
مشروع المليون نخلة .
وتناول الكتيب الثالث ( المكافحة المتكاملة للآفات والحشائش ) والتي يقصد بها التنويع
في تطبيق واستخدام مختلف وسائل المكافحة وعدم الاعتماد على وسيلة واحدة فقط للتقليل
من حدة الخطر الذي تشكله الآفة والوصول بأعدادها إلى ما دون مستوى الحد الحرج
الاقتصادي وهو الحد الذي يبدأ بعده حدوث الضرر الاقتصادي والذي يصبح عنده التدخل
ضروريا لحماية المحصول.
وأشار الكتيب الى المكافحة الزراعية والتي تتنوع لتشمل جميع المراحل التي تمر فيها
النخلة بدأ من طريقة الزراعة وانتهاء بعمليات الخدمة بهدف تحسين جودة الإنتاج وأيضا
المكافحة الميكانيكية ويتم تطبيقها من خلال استخدام أدوات آلية او يدوية بهدف حماية
المحصول من الإصابة بالآفات ومعالجة ما تعرض منه للإصابة ، والمكافحة الحيوية
والمكافحة الكيميائية واهم الآفات الحشرية التي تصيب النخلة وطرق مكافحتها ، وبين
الكتيب في جداول وصور أهم الآفات وأساليب المكافحة واهم الحشائش التي تظهر في
مزارع النخيل.
وبين الكتيب الرابع من الدليل الإرشادي الذي أصدرته المديرية العامة لمشروع زراعة
المليون نخلة بديوان البلاط السلطاني معاملات ما بعد الحصاد والتي تتعلق بمجموعة من
المعاملات والمعالجات المتسلسلة التي تهدف إلى تقليل الفقد في الإنتاج والحفاظ على
جودة التمور وتبدأ بعد الجني وحتى الاستهلاك النهائي للتمور.
وأوضح الكتيب ان تسلسل هذه المعاملات تبدأ من آليات تجفيف التمور بنزع الماء الزائد
عن حاجة التمر الناضج وأسباب التجفيف وأنواعه وآليات الفرز والغسيل وآليات التعقيم
وطرق خزن التمور وضوابطها والصناعات المعتمدة على التمور مثل معجون التمر
ودبس التمر وخل التمر .
/العمانية/
ع م
المصدر: وكالة الأنباء العمانية