محفوفًا بعناية الله العلي القدير، ومحاطًا بدعوات شعبه الوفي، يجري حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ فحوصات طبية تستغرق فترة محدودة في مملكة بلجيكا، لتجسد هذه الدعوات عمق العلاقة المترسخة بين العاهل المفدى وشعبه الوفي الذي دائمًا ما يرد الجميل لقائد المسيرة الذي يسخر كل مقومات القيادة الحكيمة من أجل ازدهار عمان ورفعة شعبها.
فبمشيئة الله تعالى وتوفيقه، ووفق ما أعلن ديوان البلاط السلطاني، غادر البلاد حضرة صاحب الجلالة مولانا السلطان قابوس بن سعيد المعظم في الـ10 من ربيع الثاني 1441هـ الموافق الـ7 من ديسمبر 2019 م متوجهًا إلى مملكة بلجيكا لإجراء بعض الفحوصات الطبية والتي تستغرق فترة محدودة بإذن الله.
وفي أرقى صور العلاقة السرمدية بين حاكم أحب شعبه فأحبوه، يترجم العمانيون هذا الارتباط الروحي بين الراعي والرعية والأب القائد وأبنائه الأوفياء إلى تلاحم وطني يقف العمانيون فيه صفًّا واحدًا وألسنتهم تلهج بالدعاء لجلالة السلطان المعظم بدوام الصحة والعافية، مثلما تمتلئ القلوب شكرًا وحمدًا بأن حباهم الله قائدًا حكيمًا باتت عُمان من خلال نهجه السامي واحة للأمن والأمان ونبراسًا للسلام والوئام.
وإذ يتابع جلالة القائد المفدى إدارة شؤون الوطن العزيز، موجِّهًا لكافة مسارات التنمية في مختلف بقاع الوطن كما عهده أبناء شعبه المخلصون في إطار دولة المؤسسات التي رسخها جلالة السلطان المعظم، فإن واجب كل عماني مهما كان موقعه أو دوره في هذا الوطن الغالي الاستمرار في العطاء والإخلاص والتفاني، والمضي قدمًا وبثبات في مسيرة النهضة المباركة نحو تحقيق أهداف التنمية الشاملة.
حفظ الله حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم في حله وترحاله، وجعله ذخرًا وفخرًا للوطن العزيز وأبنائه البررة الأوفياء.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن