دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
أكدت دمشق على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب. وترحيبها بعودة السوريين إلى بلادهم. وأكد حسام الدين آلا سفير سوريا لدى الفاتيكان أن مكافحة الإرهاب تستوجب تضافر الجهود الإقليمية والدولية وإلزام الدول الداعمة للإرهاب بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولا سيما القرارين 2170 و 2178. وأشار السفير آلا خلال اجتماعه أمس مع الكاردينال بيترو بارولين سكرتير الدولة لحاضرة الفاتيكان إلى أن التقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة ونجاح جهود المصالحة في العديد من المناطق يساهمان في إعادة الاستقرار إلى تلك المناطق وفي خلق أجواء مواتية لإجراء حوار وطني بين السوريين يحترم خيارات وتطلعات الشعب السوري بعيدا عن التدخلات الأجنبية وأجنداته. مؤكدا حرص الدولة السورية على القيام بواجبها الدستوري بحماية مواطنيها من جرائم الإرهاب الذي يستهدفهم بمختلف انتماءاتهم ومكوناتهم الاجتماعية مشيرا إلى أن التطورات الإقليمية والعالمية تؤكد صوابية الموقف السوري وتحذيراته من مغبة ارتداد الإرهاب على داعميه بسبب السياسات الخاطئة التي اتبعتها الدول الداعمة للإرهاب. على صعيد آخر كشفت تقارير اعلامية عن مصادر دبلوماسية غربية، إن القيادة السورية طلب من المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تأجيل زيارته إلى دمشق. وكان المبعوث الدولي طلب موعداً بداية الأسبوع المقبل، والذي يأتي قبل أسبوع من لقاء تنوي موسكو عقده بين شخصيات معارضة وشخصيات من النظام، وذلك لـ”استكمال محادثاته “مع النظام، وذلك بعد فشل مبعوثه ونائبه السفير رمزي في إحراز أي تقدم في الاتفاق على تفاصيل، وكيفية تطبيق أفكار البعثة حيال مشروع تجميد القتال في حلب. وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن الحكومة السورية أبلغت دي ميستورا أنه “سيكون من الأجدى تأجيل” موعد قدومه، وإن أبدت ترحيبًا بمجيء أفراد من بعثته لبحث “مواضيع عالقة بين الطرفين”. وقال مصدر مسؤول في وقت سابق: إنه يمكن القول إنه “لم يجر الاتفاق على أي شيء” في جولات اللقاء مع رمزي، والذي رغم ذلك يبقى المرشح الأبرز لمعاودة الزيارة. بدوره، رأى المصدر الغربي، أن إبلاغ دي ميستورا بضرورة تأجيل مجيئه، مع الترحيب بمبعوثيه، يهدف إلى إبلاغه بطريقة دبلوماسية بأن “جهوده لا تتقدم، ولكن دون أن تقطع خطوط الاتصال معه. من جانبه أشار علي عبد الكريم علي سفير سوريا في لبنان إلى أن دمشق “تنظر بعين فيها كثير من الثقة بأن الإرهاب لن يكون بحال أفضل في الأيام الآتية وأن الحصار سيشتد عليه”، لافتا إلى أن “هناك مصلحة للجميع في مواجهة الإرهاب الذي لا يستثني حتى داعميه ومربيه ورأينا ما حصل في 11 سبتمبر 2001 وفي أوروبا والخليج وتركيا”. وأكد في تصريح صحفي أمس أن “سوريا مرحبة بالتنسيق لعودة مواطنيها إليها”، وشدد على أن “ما يتهدد سوريا ولبنان لا يفكر إلا بتجزئة البلدين وتجزئة القوى الفاعلة في هذه البلدين”. وعن الإجراءات بحق السوريين على الحدود، قال: “ما يجري اليوم لا أرى له تبريرا، والمنطق يقول بوجوب وقف تنفيذ القرار وأنا لا أتمنى أن تتجه الأمور إلى التصعيد لأن هذا لا يخدم مصلحة البلدين. من جهته نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، تبني وزارة الخارجية للقاءات أطراف المعارضة السورية، والتي ستتم في القاهرة خلال شهر يناير الجاري. وأضاف، أن اللقاءات المُقرر عقدها في القاهرة بين أطراف المعارضة لتوحيد وجهة النظر والخروج بوثيقة موحدة “تستضيفها أحد المراكز البحثية في القاهرة، ولن تتم بالوزارة”. من جانب آخر أفادت مصادر مطلعة، بأن حكماً صدر من قبل محكمة الإرهاب بإعدام العميد المنشق مناف طلاس نجل وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس، الموجودين حالياً في باريس. مشيراً إلى أن القرار غير مبرم وأمامه طعن بالنقض. وكان طلاس، الذي شغل منصب قائد «اللواء ١٠٥» في الحرس الجمهوري، انشق في منتصف العام ٢٠١٢ وسافر مع عائلته إلى باريس. من جهتها، قال “سانا”، نقلا عن مصدر عسكري، إن “وحدات من الجيش ألحقت خسائر فادحة في صفوف مسلحين بريف إدلب”، مضيفة أن “وحدات أخرى دمرت معاقل مسلحين في في منطقة اللجاة بريف درعا”. وقال مصدر عسكري، وفقا للوكالة، إن “وحدات من الجيش كبدت داعش خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد في دير الزور”. والجدير ذكره أن المعارك العسكرية تتوقف في سوريا بالمناطق التي تشهد منخفضات جوية وأمطار، حيث إن الطائرات لا يمكنها التحليق وتحديد أهدافها بدقة كما أن المدافع تنحرف وتغرز بالتربة جراء وزنها وتحول التربة إلى طين.