احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / رأي الوطن: أهلا وسهلا بأمير الكويت في بلده الثاني

رأي الوطن: أهلا وسهلا بأمير الكويت في بلده الثاني

زيارة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى السلطنة والتي يبدأها اليوم، تأتي في إطار الحرص المشترك من قيادتي البلدين على توثيق عرى الأخوة مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتتويجًا للعلاقات الأخوية المتينة والروابط الوثيقة بين السلطنة ودولة الكويت الشقيقة. كما تأتي تعبيرًا عن المكانة الخاصة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ومكانة السلطنة في نفوس الشعب الكويتي الشقيق، وذلك بتلبية صاحب السمو الأمير للدعوة الكريمة التي تلقاها من لدن أخيه جلالة السلطان المعظم، والتي تعكس بدورها المكانة الخاصة لسموه ولدولة الكويت وشعبها الشقيق في نفوس العمانيين سلطانا وحكومة وشعبا. فدولة الكويت مثلما حجزت مساحتها ومكانتها في قلوب العمانيين حبا واحتراما، باستضافتها لهم وفتح فرص العمل ومعاملتهم معاملة مواطنيها، والذين تمكنوا فيما بعد من المساهمة في مسيرة البناء للنهضة المباركة، تواصل حجز مساحتها من خلال أدوارها التوفيقية ومساهماتها في دعم القضايا العربية والإقليمية والدولية، والتقريب بين الأفرقاء، ولم تبخل بجهد في هذا الشأن. ولما تتمتع به من مصداقية كانت النظرة الخليجية والعربية والدولية لها نظرة احترام وترحيب، وهذا ما أهَّلها لأن تتقاسم هذه الأدوار على المسرح السياسي الخليجي والعربي والإقليمي والدولي مع السلطنة، حيث تحرص القيادة الكويتية على التشاور مع جلالة السلطان المعظم حول مختلف القضايا البينية والإقليمية والدولية لما يتمتع به جلالته ـ أيده الله ـ من رؤية ثاقبة وحكمة بالغة في إدارة ملف العلاقات الإقليمية والدولية تتكامل مع حكمة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد ونظرته المستنيرة، حيث يحتفظ الكويتيون بمشاعر مفعمة بالحب والامتنان لجلالته على مواقفه المساندة لقضايا الشعب الكويتي وحرصه على استقلال الكويت وسلامة ترابها الوطني، فضلًا عن بحث كل ما من شأنه أن يعود بالخير والنفع على الشعبين الشقيقين في السلطنة ودولة الكويت خاصة ومنظومة مجلس التعاون الخليجي عامة.
وهناك قواسم مشتركة بين السلطنة والكويت تتعدى الإطار الخليجي والثنائي إلى كل ما هو قومي وإنساني، كقيم التسامح والاعتدال والتآلف والتراحم والأمن والاستقرار، واحترام الإنسان وحقوقه، فهما ترتبطان بعلاقات متميزة يحرص قائدا البلدين ـ أيدهما الله ـ على حفزها قدمًا إلى الأمام وإضافة لبنات، تعزز تلك العلاقات حتى تصبح نموذجًا يحتذى في علاقات الدول، فالسلطنة دائمًا تتخذ من المواقف الثابتة ما هو ملتزم بإطار الشرعية الدولية ودعم جهود الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، وعلى هذا الأساس درجت خطوات الدبلوماسية العمانية دائمًا، وهذه المواقف الصادقة في توجهاتها ومنطلقاتها تفضي بدورها إلى كسب احترام الدول الأخرى المحبة للسلام والساعية على نفس النهج السلمي الذي تنهجه بلادنا حيال كل الدول الشقيقة والصديقة، ومن ثم فلا عجب أن تشهد العلاقات العمانية الكويتية تناميًا مطردًا، فهناك لجان عمانية ـ كويتية مهمتها تعزيز العلاقات البينية على المستويات الاقتصادية والتجارية والسياحية، ودعم مناخ الاستثمار بين البلدين.
إن ما يتمتع به الشعب الكويتي الشقيق من رخاء واستقرار وتنمية وعيش كريم في ظل حكم أسرة آل صباح، لم يأتِ من فراغ وإنما نتيجة عقود من العمل المضني الذي لا يزال رجالات هذه الأسرة الكريمة يقودون حركة تنمية وازدهار واسعة النطاق شهدتها الكويت، وشاركوا في بنائها لبنة لبنة اقتصاديًّا وسياسيًّا حتى حازت شهرة عالمية، وذلك بفضل حكمة أولئك الرجال القادة المخلصين الذين يعد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد واحدًا منهم، وهو ما جعل دولة الكويت الشقيقة تخوض مسيرة ازدهار ملحوظ في ظل حكم هذه الأسرة الكريمة إلى أن أصبحت محطة لقاء بين جنسيات متعددة عملت في تآلف وتناغم فريد على النهوض بالكويت وشعبها نهضة حضارية مميزة، فأهلًا وسهلًا بأمير الكويت بين أشقائه وأبنائه العمانيين الذين ينتظرون زيارته الكريمة ليعبروا لسموه ولشعب الكويت الشقيق عن أسمى مشاعرهم.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى