احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / رأي الوطن : الرعاية الصحية حق مكفول للمواطن العماني

رأي الوطن : الرعاية الصحية حق مكفول للمواطن العماني

إن النظرة إلى بناء مجتمع صحي سليم يتمتع أفراده بالصحة والقوة والنشاط والحيوية تنطلق من النظرة الشاملة، سواء في حقل العلم والصحة أو فيما يتعلق بحماية البيئة، كانت حاضرة وبقوة لدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ منذ بزوغ فجر النهضة المباركة، حيث كانت ولا تزال الرعاية الصحية نبعًا من ينابيع اهتمام جلالته بالإنسان العماني أولًا، ووجهًا مشرقًا من الوجوه المضيئة للنهضة المباركة التي تدرجت مسيرتها المظفرة في تقديم كافة أشكال الرعاية الصحية للإنسان العماني عبر مرحلة التحصين ومرحلة القضاء على الأمراض المعدية، ومرحلة العناية بنظافة البيئة والقضاء على مسببات العدوى، لتعقبها مرحلة مد المظلة الصحية الشاملة بإقامة المراكز الصحية والجامعات والمستشفيات المرجعية على اختلاف تخصصاتها وتجهيزاتها.
ولقد قطعت السلطنة في مضمار الصحة بمختلفها بما فيها الوقائية والعلاجية والبيئية شوطًا كبيرًا لا يمكن لذي عين بصيرة ورؤية نافذة مستنيرة وإنصاف جميل، إنكار ما حظي به القطاع الصحي من اهتمام بالغ، وذلك انطلاقًا من فلسفة عامة تراهن على الإنسان ككلمة سر تفتح أبواب النهوض واللحاق بركب التقدم والعصرنة، حيث غني عن البيان تلك الطفرة الصحية الكبيرة، سواء من خلال عدد المستشفيات والمراكز الصحية أو تطوير الممارسات الطبية وتأهيل الكادر البشري، وذلك مقارنة بالمعادلة الصفرية التي كانت موجودة قبل عام 1970.
وفي هذ الإطار ظلت قناعة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بأهمية توفير الرعاية الصحية للإنسان العماني واحدة من المفردات تزينت بها النهضة المباركة، ولافتة مهمة تؤشر إلى عُمان الوطن والإنسان، بما يرسخه ذلك الفهم وتلك القناعة الراسخة من شعار مهم هو أن (عُمان ليست مجرد وطن نحيا فيه، بل وطن يحيا فينا).
وانطلاقًا وتأكيدًا على اهتمام السلطنة بالرعاية الصحية باعتبارها من الحقوق المكفولة للإنسان العماني، وبرهنة على ما يرمز إليها الإنسان والبيئة من قيمة حقيقية، وتدليلًا منها على أن الصحة كنز لا يقدر بثمن ولا يعرف قيمتها إلا حين يفتقدها الإنسان، جاء تدشين وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار أمس الحملة الوطنية للتحصين ضد الحصبة في مرحلتها الأولى التي تستهدف محافظتي ظفار والوسطى، وتشمل المواطنين والمقيمين ذكورًا وإناثًا في الفئة العمرية من 20 إلى 35 عامًا، حيث قامت المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار بتشكيل اللجان الإدارية والفرق الفنية المسؤولة عن التحصين في جميع المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحية وغيرها من المؤسسات الصحية الخاصة، بالإضافة إلى فرق التحصين المتنقلة التي تم توزيعها على مختلف الأحياء والمخططات السكنية والشركات والمجمعات التجارية في مدينة صلالة وبقية ولايات المحافظة.
إن حرص المواطن والمقيم على أخذ التطعيم يمثل حجر الزاوية في نجاح هذه الحملة الوطنية، إذ سيتوقف عليه وضع حد لانتشار الفيروس المسبب لمرض الحصبة على نطاق واسع، ويسهم في بناء مجتمع صحي خال من الأمراض، خاصة وأن وزارة الصحة وعلى لسان وكيلها للشؤون الصحية أكدت أن التطعيم آمن ولا توجد به أية مضاعفات، وأن هناك كل المعلومات التي يمكن للشخص الحصول عليها فيما يخص التطعيم والفئات العمرية.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى