تمضي النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في إرساء دعائم التنمية الشاملة، وإضافة لبنات جديدة إلى صرح البناء الشامخ لهذا الوطن العزيز، ما يعزز البنية الأساسية، ويخدم مسيرة التنمية الشاملة في السلطنة محققة أهدافها المنشودة لجهة تعزيز مظاهر العيش الكريم والاستقرار والرخاء للمواطن أينما كان، ولجهة تعزيز الاقتصاد الوطني وتطويره وخدمة جميع القطاعات.
والمشروعات التنموية التي أسندها مجلس المناقصات الأسبوع الماضي تؤكد أن نهضتنا المتجددة ماضية في مسيرتها الخيرة، متطلعة إلى بناء مستقبل أكثر إشراقًا يحقق الطموحات والآمال لجميع من يعيش على هذه الأرض الطيبة دون استثناء. فمن بين تلك المشروعات التي استلفتت الانتباه وعبَّرت عن حسن التوجه والأولويات التي تقتضيها خطط النهضة المباركة، والتي خصص لها أكبر المبالغ تمثلت في الجزء الثالث من مشروع ازدواجية طريق ولاية أدم إلى ولاية ثمريت بطول 133كم بـ73 مليونًا و999 ألفًا و505 ريالات عمانية و281 بيسة، والجزء الرابع من مشروع الازدواجية ذاته بطول 135كم بـ115 مليونًا و45 ألفًا و774 ريالًا عمانيًّا و975 بيسة، والجزء الخامس من المشروع بطول 133كم بـ62 مليونًا و433 ألفًا و363 ريالًا عمانيًّا و245 بيسة، فموافقة الحكومة على استكمال ازدواجية هذا المشروع يعبِّر عن التوجه الحكيم والصحيح، وذلك لما يمثله هذا الطريق من حيوية وأهمية بالغة، سواء كان للقطاع اللوجستي أو القطاع السياحي وما تزخر به محافظتا الوسطى وظفار من مقومات وأماكن سياحية، وما تشهده المحافظتان من أنشطة اقتصادية ومشروعات اقتصادية عملاقة كميناء الدقم وميناء صلالة، أو كان للمواطنين والسائحين والزوار، فضلًا عن ما شهده هذا الطريق من حوادث مميتة وقاسية، فازدواجية هذا الطريق سيقلل من الحوادث، وسيعطي دفعة كبرى للقطاعات الأخرى السياحية واللوجستية والاقتصادية بوجه عام، وستشجع على انتشار المشروعات المتعددة، وبخاصة المشروعات السياحية، حيث تعد سلامة الطرق أهم معيار للدول ذات الجذب السياحي.
ونظرًا لما تشهده محافظة ظفار من أمطار موسمية وأنواء مناخية، ونزول كميات مياه الأمطار بكثافة عالية، كان لا بد من استغلال هذه المياه وتصريفها بالطرق السليمة بحيث لا تؤثر على مرافق البنية الأساسية، ولا تمس أملاك المواطنين، فقد أسند مجلس المناقصات مشروع إنشاء سد للحماية من مخاطر الفيضانات على وادي عدونب بولاية صلالة بمحافظة ظفار بـ23 مليونًا و903 آلاف و15 ريالًا عمانيًّا و352 بيسة، ومشروع إنشاء سد للحماية من مخاطر الفيضانات على وادي أنعار، والحماية الجانبية بميناء صلالة بمحافظة ظفار بـ22 مليونًا و924 ألفًا و940 ريالًا عمانيًّا و787 بيسة.
البنية الأساسية الخدمية بدورها حظيت بنصيب من المشروعات التنموية التي أسندها مجلس المناقصات وتجاوزت 315 مليون ريال عماني، حيث شملت المناقصـات الأعمال الإضافية على المناقصة الخاصة لمشروع إنشاء (300) وحدة سكنية للمواطنين بسهل حمران بولاية صلالة بمحافظة ظفار بـمليون و100 ألف ريال عماني.
إنها مشروعات تؤكد تواصل مسيرة العطاء والبناء من أجل هذا الوطن المجيد وإنسانه لينعما بالمزيد من الرخاء والعزة والأمن والأمان.
المصدر: اخبار جريدة الوطن