التوجيهات السامية الكريمة التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتنفيذ عدد من المشاريع التنموية في السلطنة قيمتها ثلاثمئة مليون ريال عماني، تعكس ما يعتمل في وجدان جلالته ـ أيده الله ـ من اهتمام عظيم وعزم أكيد على مواصلة مسيرة البناء والعطاء والإنجاز للنهضة المباركة التي قادها بكل حكمة واقتدار المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ رحمه الله وطيب ثراه ـ ويواصل قيادتها بذات الحكمة والاقتدار جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ أبقاه الله ـ الأمر الذي يؤكد أن السلطنة ماضية في نهضتها ونهجها وخططها بكل إرادة وعزم بقيادة جلالته.
إن هذه التوجيهات السامية الكريمة تعد خطوة عملية جديدة تضاف إلى ما سبق من خطوات وتوجيهات ومراسيم سامية تؤكد المضامين السامية للخطاب السامي الثاني الذي تفضل جلالة السلطان المعظم بإلقائه في الثالث والعشرين من فبراير الماضي حيث قال فيه: «إن العقود الخمسة الماضية شهدت تحولًا كبيرًا في بناء الدولة العصرية، وتهيئة البنى الأساسية الحديثة والمتطورة في كافة ربوع الوطن بقيادة باني عمان الحديثة المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه، وبجهود المخلصين من أبناء عمان الذين نسجل لهم كل التقدير والإجلال على ما بذلوا من أجل رفعة عمان وإعلاء شأنها، وإننا ماضون بعون الله على طريق البناء والتنمية نواصل مسيرة النهضة المباركة كما أراد لها السلطان الراحل رحمه الله مستشعرين حجم الأمانة وعظمتها، مؤكدين على أن تظل عمان الغاية الأسمى في كل ما نقدم عليه وكل ما نسعى لتحقيقه داعين كافة أبناء الوطن دون استثناء إلى صون مكتسبات النهضة المباركة والمشاركة الفاعلة في إكمال المسيرة الظافرة متوكلين على الله عز وجل راجين عونه وتوفيقه».
إن عمان اليوم في ظل قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ تواصل خطاها نحو مزيد من البناء والتنمية والاستقرار والرخاء، ولا ريب أن المشروعات التنموية التي تفضل جلالته ـ أعزه الله ـ ووجه بها تمثل لبنة جديدة تضاف إلى البناء العصري للدولة العمانية، وبداية نستفتح بها الخطة الخمسية العاشرة التي تمثل بداية عملية لرؤية «عمان 2040» وهي أيضًا استهلال حميد وجميل تبعث بجملة من المشاعر الجياشة، وتعزز الثقة الكبيرة وتعمق الشعور بالاطمئنان على الحاضر والمستقبل، وأن عمان بقيادة جلالته ـ أبقاه الله ـ على موعد مع العطاء المتجدد الذي يضع الإنسان العماني على رأس أولوياته رخاءً ورفاهًا واستقرارًا معيشيًّا واجتماعيًّا، وما يقدمه جلالته ـ أيده الله ـ من أجل هذا الوطن العزيز وأبنائه الأوفياء يؤكد حرصه على استمرار التنمية الشاملة والمستدامة بزخم أكبر، وأن تتحقق معها الحياة الكريمة للإنسان العماني، فتُمَهَّد كل السبل من أجل أن تكون حياة كريمة هادئة مثمرة ومنتجة لنفسه ولوطنه، وكما أن هذه المشروعات التنموية ستعطي قيمة مضافة وستسهم في تحقيق الأهداف المأمولة، فإنها في المقابل ستفتح فرص عمل للكثير من الباحثين عن العمل.
حفظ الله جلالة السلطان، وأمده بفيض عزته ورعايته وعميم عنايته، إنه نعم المولى ونعم النصير.
المصدر: اخبار جريدة الوطن