تعد التطورات المتلاحقة التي يشهدها القطاع السياحي بالسلطنة نتاجا طبيعيا للرؤى الواضحة التي تم وضعها للنهوض بالقطاع وصولا إلى جعله مكونا أساسيا من مكونات التنمية مع الوضع في الاعتبار أن هذا المكون يمكن اعتباره ضمن الثروات الطبيعية المتجددة خاصة وأنه معتمد بالأساس على التفرد البيئي الذي أضفى تنوعا على المنتجات السياحية.
فقد أشار التقرير الصادر عن وزارة السياحة بمناسبة يوم النهضة المباركة الذي يصادف الثالث والعشرين من شهر يوليو المجيد من كل عام أن عدد المنشآت الفندقية بنهاية العام 2018م حوالي 412 منشأة فندقية مقارنة بـ 367 منشأة في عام 2017م بنسبة زيادة 3ر12 بالمائة ؛ حيث أسهمت هذه الزيادات في استيعاب الارتفاع في عدد الزوار وتوفير المنشآت الفندقية الملائمة بأسعار تنافسية على مستوى المنطقة.
وبالتوازي مع توفير البنية الأساسية للقطاع المواكبة لتنامي أعداد السياحة بشقيها المحلية والوافدة هناك تطور أيضا على مستوى الحوافز والتسهيلات المقدمة للمستثمرين في القطاع حيث تم مؤخرا تقديم إعفاءات للمشروعات السياحية في محافظة مسندم ما يجعل من المحافظة وبما تتمتع به من موقع متميز وتفرد بيئي في أن تكون وجهة سياحية تدعم من مميزات السلطنة التي اختيرت ضمن إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم لعام 2019 والدولة الوحيدة من دول الشرق الأوسط الموصى بزيارتها في عام 2019 من قبل منظمة السياحة العالمية ضمن 6 وجهات عالمية أخرى.
وتكريسا لهذه الرؤى تمضي السلطنة في إعداد مخططات سياحية متكاملة كأحد الجوانب التطويرية للقطاع السياحي حيث تم تحديد 14 منطقة تجمع سياحي مقترحة، كل تجمع سياحي يحتوي على حزمة من المشاريع السياحية المتنوعة حيث تعمل هذه المشاريع على زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير العديد من فرص العمل ما يصب في تمتين الاقتصاد الوطني.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن