احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / رئيس زنجبار يزور جامع السلطان قابوس الأكبر والمتحف الوطني ودار الأوبرا السلطانية وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية

رئيس زنجبار يزور جامع السلطان قابوس الأكبر والمتحف الوطني ودار الأوبرا السلطانية وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية

مسقط ـ العُمانية: قام دولة الدكتور حسين علي مويني رئيس زنجبار أمس بزيارة دار الأوبرا السُّلطانية مسقط، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى سلطنة عُمان.
وتجول دولة رئيس زنجبار في أرجاء الدار واستمع إلى موجز عن أقسامها ومرافقها وطبيعة العروض التي تقدمها ومواسمها وبرنامجها على مدار العام، إضافة إلى التجهيزات التي تضمنتها حيث تُعد من أحدث المعدات المستخدمة في مجال العروض الموسيقية العالمية.
واطلع خلال تجواله على الثراء المعماري الذي يتميز به التصميم الهندسي للدار، والذي يبرز فيه الإرث الثقافي المعماري العُماني ممزوجًا بالثقافة المعمارية من قارات العالم المختلفة.
وفي ختام زيارته قام دولة الدكتور حسين علي مويني رئيس زنجبار بتسجيل كلمة في سجل كبار الزوار عبَّر فيها عن سعادته بزيارة دار الأوبرا السُّلطانية مسقط مشيدًا بالجهود التي تقوم بها وما تحويه من إرث ثقافي ومعماري.
كما قام دولة الدكتور حسين علي مويني رئيس زنجبار أمس بزيارة جامع السُّلطان قابوس الأكبر، في إطار زيارته الرسمية الحالية لسلطنة عُمان.
وقد استمع دولة الضيف خلال الزيارة إلى إيجاز عن تاريخ بناء الجامع وتعرف على التصاميم التي بني بها والتي تضم نماذج لمختلف التصاميم المعمارية العُمانية والإسلامية.
واطّلع على المرافق التي يضمها جامع السُّلطان قابوس الأكبر، كمعهد العلوم الإسلامية والمكتبة وقاعة المحاضرات والمرافق الأخرى.
وزار دولة الدكتور حسين علي مويني رئيس زنجبار أمس المتحف الوطني في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى سلطنة عُمان.
وكان في استقبال دولة رئيس زنجبار سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني، وعدد من المسؤولين بالمتحف.
وتجوَّل الضيف والوفد المرافق له في أرجاء المتحف وأروقته، واستمع لشرحٍ وافٍ عنه وما يحويه من قاعات تُبرز جوانب مهمَّةً من تاريخ وحضارة سلطنة عُمان.
وتعرَّف خلال جولته بقاعة التاريخ البحري على وثائق تؤرخ للأسطول العُماني إبَّان عهد السُّلطان سعيد بن سلطان البوسعيدي في كلٍّ من مسقط وزنجبار، ووقف على مكتشفات من حطام السفينة الغارقة من أسطول فاسكو دا جاما، واطلع على مخطوط كتاب “الفوائد في معرفة علم البحر والقواعد” للملاح والربان العُماني الشهير شهاب الدين أحمد بن ماجد السعدي بخطِّ يدِه والمعار من مكتبة الأسد الوطنية بالجمهورية العربية السورية.
كما اطلع على منحوتة شجرة الحياة “ماكوندي أوجاما” المُهداة من الرئيس التنزاني الراحل الدكتور جون بومبي جوزيف ماجوفولي إلى المغفور له السُّلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ، ونحتها يدويًّا حرفيو شعب “الماكوندي” من خشب “الأبنوس”.
ووقف على محراب مسجد العوينة واطلع على عددٍ من المقتنيات التي تعود إلى فترة حكم اليعاربة، منها سيفٌ منحني الحدِّ “شمشير” وخنجر الحسوة اللذان يُنسبان إلى الإمام سيف بن سلطان اليعربي الأول “قيد الأرض”، وهما من المقتنيات السُّلطانية للسُّلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ، وتعرَّف على مقتنيات قِسم التسامح الديني ومكانة المرأة العُمانية في قاعة عظمة الإسلام.
واطلع دولة الدكتور حسين علي مويني رئيس زنجبار على عددٍ من المقتنيات التي تمثل أبعادًا تاريخية من العلاقات العُمانية بإفريقيا في قاعة عُمان والعالم، كما وقف على ركن السُّلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ أعزّ الرجال وأنقاهم ـ بقاعة عصر النهضة، واطلع على أصل الرسالة رقم (1) للسُّلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ الموجهة إلى أصحاب السُّمو أعضاء مجلس العائلة المالكة الكرام عبر مجلس الدفاع، وعلى عددٍ من المقتنيات السُّلطانية.
رافق دولة الدكتور حسين علي مويني رئيس زنجبار خلال زيارته المتحف الوطني سعادة محمد بن ناصر الوهيبي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية (رئيس بعثة الشرف).
وزار دولة الدكتور حسين علي مويني رئيسُ زنجبار هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وذلك ضمن زيارته الرسميَّة لسلطنة عُمان.
وكان في استقباله سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.
واطلع الضيف والوفد المرافق له على تجربة الهيئة في مجال الوثائق والمحفوظات.
وقدم سعادة الدكتور رئيس الهيئة نبذةً عن دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن، وبناء نظم حديثة لإدارة الوثائق والمحفوظات وفقًا لأحدث المواصفات العالمية، إلى جانب مهام الهيئة في تعريف المجتمع المحلي والدولي وإسهاماتها في الجوانب التاريخية والحضارية لسلطنة عُمان، من خلال إقامة المؤتمرات والندوات والمعارض الوثائقية المحلية والعالمية.
وأشار سعادة الدكتور رئيس الهيئة إلى أن سلطنة عُمان أولت اهتمامًا كبيرًا بقطاع الوثائق لأهميته في حفظ تاريخ وإرث سلطنة عُمان على مر الحقب الزمنية.
تضمن برنامج الوفد جولة استطلاعية لبعض تقسيمات الهيئة التخصصية والفنية، وتم تسليط الضوء خلالها على عرض مرئي يحكي مجالات عمل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية “ذاكرة وطن”، وأهم أهدافها والاختصاصات والأعمال التي تقوم بها، كما تم تقديم نبذة شاملة حول نظام إدارة الوثائق والمحفوظات التي تعمل عليه الهيئة في الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات، إضافة إلى منظومة إدارة الوثائق والمستندات الإلكترونية.
كما اطلع دولة الدكتور على نظام تصنيف الوثائق المتبع بالهيئة، إلى جانب اطلاعه على ترميم الوثائق ـ من خلال الكادر الفني ـ الذي تزخر به الهيئة والأجهزة المتطورة في هذا المجال، وقام فريق الترميم بتقديم شرح عملي لمراحل ترميم الوثائق وتعقيمها، كما تم إطلاعهم على بعض الوثائق والمخطوطات المتاحة، واطلع الوفد على قِسم الميكروفيلم واَلية سير العمل، إلى جانب زيارة قِسم التخزين الإلكتروني والمختبر البيولوجي.
واطلع دولة الدكتور والوفد المرافق على مراحل إعداد المعارض الوثائقية، وكيفية إخراج الوثائق المخصصة للعرض والأجهزة المستخدمة في طباعة الوثائق المعدة لذلك، وتعرَّف الوفد على جهود الهيئة في حفظ التاريخ الشفهي الذي تسعى الهيئة من خلاله إلى توثيق وحفظ التاريخ المرويِّ الذي يمثل جزءًا من الذاكرة الوطنية إلى جانب الوثيقة المكتوبة، والاطلاع على آلية سير العمل في دائرة الاطلاع لخدمة الباحثين والدارسين.
كما قام رئيسُ زنجبار والوفد المرافق له بزيارة استطلاعية للمعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية، تعرَّف من خلاله على المكنون التاريخي والموروث الحضاري الذي تزخر به سلطنة عُمان. كما تم تقديم نبذة عن معمل الائتلاف الآمن للوثائق ودوره في فرز وائتلاف الوثائق العامة للدولة والآلية المتبعة في هذا الشأن.
ومن المؤمل في أثناء زيارة دولة الدكتور حسين علي مويني رئيس زنجبار بحث آلية التوقيع على البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والأرشيف الوطني في زنجبار في مجال الوثائق والمحفوظات، التي تنصُّ على “الحفظ والرقمنة وتبادل نسخ من الوثائق التاريخية بين الهيئة وحكومة زنجبار”.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى