موسكو ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
حذرت روسيا من نشوب حرب أهلية في أوكرانيا، بعد أن أمرت السلطات في كييف عددا من الجنود والدبابات بالتوجه نحو مدينة سلافيانسك بالشرق، فيما عبرت الولايات المتحدة عن مباركتها لـ(عسكرة) الأزمة.
وفي حين طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إدانة واضحة لتصرفات كييف غير الدستورية.. حذر رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف من نشوب حرب أهلية في أوكرانيا.
وقال ميدفيديف إنه يعول على أن لا تسمح بوقوع حرب أهلية جميع القوى التي يمكنها أن تؤثر على اتخاذ القرار في أوكرانيا، بما في ذلك السلطة الفعلية الراهنة. وأكد مدفيديف أن أوكرانيا الآن على حافة الحرب الأهلية، واصفا ذلك بالأمر المرعب. وأعرب رئيس الوزراء الروسي عن أمله في أن تكفي رجاحة عقل من بيده اتخاذ القرار في كييف كي لا تُجر البلاد إلى مثل هذه الكارثة. وشدد مدفيديف على أن السبيل الوحيد لتطبيع الوضع في أوكرانيا يتمثل في خلق ظروف مواتية لنموها الاقتصادي، والحوار مع كل الشعب، لافتا إلى ضرورة” الأخذ في عين الاعتبار مصالح جميع المجموعات العرقية، والاعتراف بأن الروس (في أوكرانيا) يعدون هم أيضا مواطنين مثلهم مثل الأوكرانيين ويمكنهم استعمال لغتهم”.
من جانبه أعلن البيت الأبيض أن سلطات كييف تواجه وضعا “غير مستقر” في مواجهة الانفصاليين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا، مشيدا بالعمليات العسكرية “المدروسة” ضد هؤلاء. على حد قوله.
واذ دعا إلى ضبط النفس واتخاذ “كل التدابير الوقائية الضرورية”، أكد المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني أن من “مسؤولية” الحكومة الأوكرانية فرض احترام القانون والنظام.
وفي سياق غير بعيد أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنها تأمل تنظيم جولة جديدة من المفاوضات في مايو بين مولدافيا ومنطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا والقريبة من الحدود مع أوكرانيا.