رئيس وزراء سابق يرفض اتهام المسلمين في الحادث
موسكو ـ وكالات: اعلن احد اعضاء اللجنة الاستشارية لحقوق الانسان لدى الكرملين أمس ان المشتبه به الرئيسي في اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف اعترف على ما يبدو تحت وطاة التعذيب, فيما اعلن رئيس وزراء روسي سابق رفضه فرضية ضلوع مسلمين في الاغتيال.
وصرح اندري بابوشكين “هناك اسباب تحمل على الاعتقاد بان زاور داداييف اعترف تحت التعذيب”، موضحا انه لاحظ “اصابات عدة” على جسد داداييف المتحدر من اصل شيشاني عندما زاره في زنزانته بصحبة صحافي عضو ايضا في اللجنة.
واضاف بابوشكين “لايمكننا الجزم بانه تعرض للتعذيب … الا اننا لاحظنا عدة اصابات على جسده”، موضحا ان الامر يتعلق خصوصا ب”خدوش” بسبب الاصفاد على اليدين والرجلين بالاضافة الى جروح على اصابع القدمين.
واكد دادايف (30 عاما) الشرطي السابق في وحدة تابعة للقوات الخاصة الشيشانية لزائريه انه امضى “يومين مكبلا وراس مغطى بكيس من القماش”، بعد توقيفه الاسبوع الماضي، بحسب بابوشكين.
وتابع دادايف حسبما نقل عن بابوشكين “كانوا يصرخون بوجهي طيلة الوقت +انت من قتل نيمتسوف؟+ وكنت اجيب بلا”.
وقال دادايف انه كان بصحبة صديق وزميل سابق عند توقيفه في انجوشيا الجمهورية المجاورة للشيشان. واضاف ان رجال الشرطة “قالوا لي انني اذا اعترفت سيطلقون سراحه. ووافقت ظنا مني بانني سانقذه”، حسبما نقل عنه بابوشكين.
ويعتبر التعذيب وسوء المعاملة من الاجراءات المعهودة في السجون الروسية او خلال عمليات التوقيف والاستجواب.
واتهمت محكمة في موسكو دادايف الذي اوقف مع اربعة مشتبه بهم اخرين الاحد بقتل المعارض نيمتسوف، واعلنت ان مشاركته في العملية “تاكدت بعد اعترافه”.
واتت عمليات التوقيف بعد اسبوع تقريبا على مقتل نيمتسوف نائب الوزراء السابق باربع رصاصات في الظهر امام الكرملين في 27 فبراير.
واعلن المحققون انهم لا يستبعدون اي سيناريو سواء كان يتعلق بمجموعات متشدد اسلامية او قوميين روس مستائين من الانتقادات التي وجهها نيمتسوف حول دور روسيا في الازمة الاوكرانية.
من جانبه قال كاسيانوف الذي كان اول رئيس وزراء في ولاية فلاديمير بوتين العام 2000 قبل ان يقال ويتحول احد ابرز المعارضين، في مؤتمر صحافي في البرلمان الاوروبي ان “نيمستوف كان احد ابطال حرية الاديان ومدافعا عن حقوق الاقليات في روسيا، وخصوصا المنتمين الى المجموعة المسلمة”.
واضاف “فضلا عن ذلك، فان بوريس كان معارضا شرسا للحرب في الشيشان”، مؤكدا ان “من يحاولون القول ان مسلمين قتلوا نيمتسوف يكذبون”.
ويبدي المحققون اقتناعا بان نيمتسوف اغتيل ردا على تأييده لاسبوعية شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة، وخصوصا بعدما اعتقل الاحد خمسة مشتبه بهم يتحدرون من الشيشان وانجوشيا، الجمهوريتين المسلمتين في روسيا.
فيما اعتبر المعارض ايليا ياشين القريب من نيمتسوف ان فرضية ضلوع مسلمين في الاغتيال “غير منطقية” و”اتت بامر من الكرملين”، مؤكدا ان “بوريس نيمتسوف لم يكن مناهضا للمسلمين ولم يدل البتة بتصريحات سلبية حيال الاسلام”.
وكان كاسيانوف يتحدث في حضور رئيس الكتلة الليبرالية في البرلمان الاوروبي غي فيرهوفشتات. وقد دعا الاتحاد الاوروبي الى “الدفاع عن قيمه” ومبادىء الديموقراطية في مواجهة بوتين. وقال ايضا “على اوروبا الا تتعامل مع روسيا كبلد غير مألوف او خاص. روسيا هي بلد اوروبي بطبيعتها وعضو في مجلس اوروبا، وعليها اذن ان تحترم القواعد التي التزمتها”.
وايد “الاستمرار” في فرض العقوبات على موسكو على خلفية دورها في الازمة الاوكرانية، وتابع “على الاتحاد الاوروبي ان يواصل التنديد ببوتين والضغط عليه في ما يتعلق بانتهاكات حقوق الانسان”.
والتقى كاسيانوف في وقت سابق رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني.